الاخبار السياسية
الدفاع الروسية: اتهامات واشنطن للنظام باستخدام الكيماوي لا أساس لها
قالت وزارة الدفاع الروسية, يوم السبت, أن محاولات واشنطن إلصاق تهمة استخدام الكيماوي ضد المعارضة، بالنظام السوري ليس لها أساس من الصحة، ولا تستند إلى أدلة.
وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان, أن " اتهام واشنطن لدمشق باستخدام الكيميائي تستند إلى شائعات نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وشهادات المسلحين ولم تؤكد قط".. "في الوقت ذاته، الإدارة الأمريكية في أحسن الأحوال لا تبدي أي اهتمام إزاء حقائق استخدام المسلحين لمواد سامة خلال الأعمال القتالية ضد الجيش السوري والمدنيين".
وجاء بيان الدفاع الروسية ردا على تصريح ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، بأن روسيا تحاول الدفاع عن "نظام الأسد الذي ما زال يستخدم الأسلحة الكيميائية".
وأضاف البيان "نود أن نُذكّر ممثلي الإدارة الأمريكية الحالية أنه بناء على مبادرة رئيس الاتحاد الروسي، فإن جميع ترسانة الأسلحة الكيميائية الموجودة بحوزة السلطات السورية قد أزيلت ودمرت في العام 2014".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت يوم الجمعة ، أن روسيا تعتبر محاولات تحميل دمشق مسؤولية الهجمات الكيميائية في سوريا أمرا غير منطقيا, ومحاولة لانقاذ الارهابيين.
كما دعت روسيا مجلس الأمن الدولي لتقييم فحوى محاولات الولايات المتحدة فرض تصور خاطئ على المجتمع الدولي حول المسؤول عن الهجمات الكيميائية في سوريا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال الخميس أن روسيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة اقترحت أكثر من مرة إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي أو بيان لرئيسه بإدانة الهجمات الإرهابية بالسلاح الكيميائي في سوريا والعراق، لكن الجهود الروسية على هذا الصعيد "واجهت عرقلة من قبل عدد من الشركاء الغربيين الذين يفضلون التغاضي عن وقائع استخدام أو صناعة أسلحة كيميائية من قبل الإرهابيين، وتوجه اتهامات لا أساس لها إلى دمشق.
واستخدمت روسيا في تشرين الثاني الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي لتمديد مهمة آلية التحقيق في كيميائي سوريا, لتكون تلك المرة العاشرة الذي تستخدم فيه موسكو "الفيتو" على مشاريع قرارات غربية بشان سوريا يكرس نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون ولا يدخل أي تعديل على التفويض الممنوح للمحققين .
وصدر تقرير للجنة الأممية الخاصة بالتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الاول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , الا ان موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات"
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما , لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
سيريانيوز