أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الجهود الروسية في سوريا تهدف إلى العمل على تحقيق "التسوية السياسية" في هذا البلد، و"عودة اللاجئين" إلى بلادهم.
وأوضح لافروف في حديثه لصحيفة "برافدا" السلوفاكية، أن الاتجاه الرئيسي لجهودنا في سوريا اليوم هو المساعدة في "التحقيق السريع للتسوية السياسية، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مؤتمر "الحوار الوطني" السوري في "سوتشي".
وانعقد مؤتمر "الحوار الوطني" في مدينة سوتشي الروسية، كانون الثاني الماضي، حيث اتفق المشاركون، في بيانهم الختامي، ، على تشكيل "لجنة دستورية" في جنيف وإجراء "انتخابات ديمقراطية" في سوريا.
وأشار لافروف أيضا إلى أن روسيا تقوم، بالتعاون مع شركائها، بالمساعدة في "عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة".
وأضاف لافروف ان الخطوة المقبلة هي "العمل الكبير على إحياء البنية التحتية المدمرة واقتصاد سوريا".
وتتركز الجهود الروسية حالياً، بحسب تصريحات لمسؤولين روس، على المساعدة في اعادة اعمار سوريا، لافساح المجال امام اللاجئين بالعودة الى بلادهم، في حين تعتبر بعض الدول الغربية ان الحديث عن اعمار البلاد "سابق لأوانه" وان الأولوية للتسوية السياسية.
وحول ملف الكيماوي بسوريا، اشار لافروف الى انه "لم يتم حتى الان تقديم أي أدلة على استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك ما يخص الحادث المعروف الذي وقع في دوما يوم 7 نيسان الماضي، حيث لم يعثر هناك على أي آثار لاستخدام الكيميائي، ولا على ضحايا ومصابين وشهود عيان".
واعتبر لافروف ان الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في 14 نيسان الماضي على سوريا، رغم غياب أي أدلة، "عرضت للخطر عملية التسوية" في هذا البلد.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا صباح الـ14 من نيسان الماضي، ضربات صاروخية على منشآت حكومية مستخدمة، على حد وصفها، لإنتاج الأسلحة الكيميائية، بعد ورود اتهامات بقيام دمشق بتنفيذ هجوم كيماوي على مدينة دوما بريف دمشق، الامر الذي نفته السلطات السورية .
وبحسب تقارير لجهات دولية فانه تم استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا اكثر من مرة ، حيث استخدمت لاول مرة في اب من العام 2013 ، وكذلك في هجوم على خان شيخون في نيسان 2017 ، كما تم تسجيل استخدام الكيماوي بحسب التقارير في دوما ريف دمشق نيسان الماضي ، دون ان يتم اثبات الجهة التي كانت وراء هذه الحوادث بشكل قاطع.
وصدرت تهديدات جديدة في الفترة الاخيرة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالرد في حال استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية بأي هجوم يشنه لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب، مادفع روسيا لاطلاق تحذير من أي "خطوة متهورة".
سيريانيوز