واشنطن لفصائل المعارضة: التخلي عن الهدنة خطأ استراتيجي وسيعطي النظام "رخصة" لمهاجمتكم

قالت وزارة الخارجية الامريكية، انها تشارك فصائل المعارضة قلقها ازاء الوضع في داريا ومناطق اخرى في سوريا، وذلك عقب تهديد الأخيرة بالانسحاب من الهدنة، الا انها دعتها لـ"الالتزام بالهدنة" والا اعطت "رخصة" للنظام وروسيا لمهاجمتها.

قالت وزارة الخارجية الامريكية، انها تشارك فصائل المعارضة قلقها ازاء الوضع في داريا ومناطق اخرى في سوريا، وذلك عقب تهديد الأخيرة بالانسحاب من الهدنة، الا انها دعتها لـ"الالتزام بالهدنة" والا اعطت "رخصة" للنظام وروسيا لمهاجمتها.

وجاء في بيان نشرته الخارجية الأمريكية يوم الاثنين، "لقد اثرنا هذا الموضوع بشكل مباشر مع كبار المسؤولين الروس .. الا اننا لا نعتقد ان التخلي عن الهدنة من شانه ان يخدم وضع الفصائل المسلحة او الالاف من عامة السوريين الذين يعانون جراء الهجمات العنيفة للنظام وداعميه".

وكانت فصائل مسلحة معارضة أعلنت يوم الأحد، إنها تمهل الجيش النظامي 48 ساعة لـ"وقف هجماته على ضواحي دمشق" وإلا فإنها ستعتبر "اتفاق الهدنة في حكم المنتهي".

وتابع البيان إن " الهدنة وعلى ما هي عليه من وضع غير مثالي، توفي قدرا من الحماية كما انها وطبقا لبنود تفاهمنا مع روسيا، تتيح لنا المطالبة بالحماية للفصائل الملتزمة بها.. وان الفصائل المسلحة اذا ما انسحبت من الهدنة، فان الاسد وداعميه سيدعون ان ذلك يعطيهم رخصة لمهاجمة كل قوى المعارضة دون اعتراض دولي ".

وأكدت الخارجية في بيانها اننا "ندرك ان الهدنة تتعرض لضغط شديد جدا، الا اننا نعتقد ان التخلي عنها الان سيكون خطأ استراتيجيا".

وحثت واشنطن جميع الفصائل المسلحة على "مواصلة تقديم تقارير الانتهاكات الى الامم المتحدة، والتأكيد بشكل واضح كما سبق وان فعل العديد منكم على انكم مستمرون في التزامكم بالهدنة وبمحاربة الارهاب وبانتقال سياسي سلمي طبقا لبيان جنيف لعام 2012".

ويشهد الريف الدمشقي وخاصة الغوطة ومدينة داريا تصعيدا للمعارك اذ استطاع الجيش النظامي من السيطرة على كامل المحور الجنوبي للغوطة بالتزامن مع محاولته منذ ايام اقتحام داريا، عقب منعه أول قافلة مساعدات أممية منذ عام 2012 من دخول المدينة التي تعيش حصاراً منذ اربع سنوات أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية فيها، بحسب مصادر معارضة.

وتشهد عدة مناطق في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد "انهياراً وشكيا", حيث دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close