أوباما: لن نرسل جنودا الى سوريا ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد جيشنا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده لن ترسل جنوداً إلى سوريا، ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد الجيش الأمريكي.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الأربعاء, إن واشنطن لن ترسل جنوداً إلى سوريا، ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد الجيش الأمريكي، وذلك دفاعاً عن إدارته التي تتلقى انتقادات بـ"التراخي" في التعامل مع الأزمة السورية.

 

وذكرت وكالة أنباء (الاناضول) ان قناة "سي. ان. ان." الأمريكية  نقلت عن أوباما قوله, خلال اجتماع مع ممثلين عن الجيش الأمريكي, إن "هناك العديد من التحديات في أنحاء العالم, إلا أنها لا تتضمن تهديدا مباشرا للأمن القومي الأمريكي, وبالتالي فإن الجواب الأمريكي عليها لن يكون إرسال المزيد من الجنود".

واعتبر أوباما  ان "تدخل الولايات المتحدة عسكريا، دون وجود تهديد مباشر لها، يعد انتهاكا للقانون الدولي، وسيكون بمثابة احتلال".

وكان أوباما شدد, أوائل الشهر الحالي, على "عدم انجرار" جنود بلاده الى الحرب الاهلية التي تعصف في سوريا, مؤكدا على حل هذه الأزمة "بطريقة دبلوماسية".

وأعلنت الولايات المتحدة, في وقت سابق, عزمها  إرسال 250 جندياً إضافياً إلى سوريا لدعم "حلفاء محليين" ضد تنظيم "داعش"  ,وصل  من بينهم  150 جنديا الى منطقة عسكرية في مدينة الرميلان بريف الحسكة, الواقع تحت سيطرة "وحدات الحماية الكردية".

كما نشر البنتاغون في ايلول الماضي قوات أمريكية خاصة دعما للجيش التركي والفصائل المعارضة التي تعتبرها واشنطن"معتدلة" في هجومها على تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) شمال سوريا.

من جهة أخرى, رجح أوباما "عدم وجود حل عسكري في سوريا"، معتبراً أن الدعم الروسي والايراني للنظام السوري "يعد مشكلة".

وتقدم موسكو الدعم للنظام السوري من خلال تدخلها العسكري في سوريا منذ ايلول العام الماضي,  والذي ساعد هذا التدخل في استرداد العديد من المناطق من قبضة المعارضة المسلحة, بالاضافة لدعم ايران وحزب الله من خلال ارسال مقاتلين الى سوريا من اجل القتال مع الجيش النظامي. 

وأكد اوباما "أن هناك حدوداً لما يمكن فعله، طالما لم تجتمع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي دبلوماسي".

وسبق ان شدد الرئيس الأمريكي , في وقت سابق, على أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو حل سياسي يشمل الانتقال السياسي من دون مشاركة الرئيس بشار الأسد.

وتجمع الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, لكن طريقة الحل تختلف, حيث تشدد دول ابرزها السعودية وقطر واميركا وعدد من الدول الاوروبية على رحيل الاسد والانتقال السياسي, فيما ترفض دول اخرى كروسيا وايران هذا الامر, معتبرة هذا الامر يعود للشعب السوري.

                                                                                                                                                     سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close