دخلت أكبر قافلة مساعدات إنسانية، إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد أكثر من عام على آخر شحنة تدخل إليها.
ونقلت وكالة (أ ف ب) عن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك، قوله مساء الخميس، إن " قافلة مساعدات من 65 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية، بدأت بالدخول إلى منطقة الرستن في ريف حمص الشمالي، حيث يعتقد أن حوالي 120 ألف شخص يعيشون هناك".
وأضاف كشيشيك " نعتقد أن هناك 17 مخيما للنازحين في منطقة الرستن تعاني من وضع إنساني صعب"، لافتاً إلى أنها "أكبر قافلة مساعدات مشتركة نقوم بها في سوريا حتى الآن".
وأوضح كشيشيك أنه "لم تدخل أي مساعدات إلى الرستن، منذ "أكثر من عام، بينما لم يقم الصليب الاحمر بإيصال مساعدات للمدينة منذ 2012".
وتعد الرستن أحد آخر معقلين متبقيين لمقاتلي المعارضة في محافظة حمص، وتحاصرها القوات النظامية منذ حوالي ثلاث سنوات، لكنه تحول إلى حصار تام منذ بداية العام الحالي.
ويسيطر النظام على مجمل محافظة حمص، باستثناء بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الريف الشمالي، وبينها الرستن وتلبيسة، وأخرى في الريف الشرقي تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
يشار إلى أن الأوضاع الإنسانية، كانت محوراً لمناقشات جلسات جنيف يومي الخميس والجمعة، بين وفد النظام والمبعوث الأممي الخاص ستافان دي ميستورا.
وكان دي ميستورا قال، يوم الخميس، إن هناك "تقدم متواضع" ولكنه "حقيقي" في إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وان الحكومة السورية ما زالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق ووصف ذلك بأنه أمر "غير مقبول".
و" تم إيصال المساعدات إلى نحو 560 ألف نسمة، ما يعادل نصف سكان المناطق المحاصرة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في سوريا" بحسب دي ميستورا.
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور شرقي سوريا، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
سيريانيوز