الاخبار السياسية

المعلم: مشروع القرار الغربي حول سوريا "استثمار للعدوان"

19.04.2018 | 12:42

الحديث عن إرسال قوات عربية مكان القوات الأميركية المنسحبة مجرد "تهويل"

رفض وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مشروع القرار الذي تقدمت بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أمام مجلس الامن، بشأن سوريا، وذلك بعد توجهيهم ضربات صاروخية على البلاد.

ونقلت صحيفة (الوطن) المحلية عن المعلم قوله، خلال المؤتمر العاشر للجبهة الوطنية التقدمية، ان دول العدوان الثلاثي سارعت لتقديم مشروع قرار حول سوريا ، وهذا مرفوض لأنه "يستثمر في العدوان، ويحاول استخدام القوة لفرض رؤية للحل السياسي".

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في وقت سابق، امام مجلس الامن الدولي، مشروع قرار يتضمن  اهمه العمل على استئناف عملية السلام في جنيف والحديث عن البعد الإنساني، بالإضافة إلى موضوع استخدام السلاح الكيماوي وانشاء آلية تحقيق بشأن الكيماوي  السوري.

واشار المعلم الى ان "سوريا منذ 2011 تطالب بحل سياسي وبحوار وطني، لكن بعد العدوان نريد أن نلمس طالما أن العملية تجري بإشراف الأمم المتحدة، هل هذه الأمم المتحدة تحترم ميثاقها ، وهل المبعوث الأممي يلتزم بدوره كـ«مسهل» في ظل عملية سياسية يقودها الشعب السوري ولا يفرض عليه من الخارج شيء، هذا الموضوع دقيق جداً وعلينا أن نلمس بالفعل مثل هذه الالتزامات".

ووجهت الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية ضد أهداف تابعة للجيش النظامي بسوريا،  فجر السبت الماضي، رداً على هجوم يشتبه انه شن بمواد سامة على مدينة دوما بريف دمشق، فيما قالت موسكو ودمشق أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للهجوم وتمكنت من إسقاط معظم الصواريخ.

وعن موضوع تشكيل «لجنة مناقشة الدستور»، أوضح المعلم، أن موضوع الدستور هو موضوع "سيادي ولا يمكن بأن نسمح للخارج أن يتلاعب به، ولذلك حتى اليوم لم تشكل اللجنة ولن تشكل إلا بإرادة الحكومة السورية"، معتبراً أنه "من الطبيعي أن تمثل في اللجنة الدستورية معارضات أخرى لكن اللجنة الدستورية لم تشكل حتى الآن".

وكان الموفد الامي الى سوريا ستيفان دي ميستورا اعلن مؤخرا انه سيتم طرح مبادرة خلال الأيام القادمة بشأن إنشاء لجنة الإصلاح الدستوري السورية.

و اتفق المشاركون في مؤتمر  سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي, على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا.

وحول إرسال قوات عربية مكان القوات الأميركية المنسحبة، اعتبر المعلم أن كل هذا الموضوع هو "تهويل بتهويل"، وهذا الموضوع "غير جديد"، فقد جرى طرحه من قبل خمس سنوات، وقد يكون المخطط الأميركي هو "تحويل الصراع إلى صراع عربي عربي"، لكن كل إنسان يدخل أراضينا من دون موافقة الحكومة السورية هو "محتل"، وسيعامل على هذا الأساس.

وجاء ذلك عقب اعلان المستشارة السياسية والاعلامية لرئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن التسريبات الإعلامية عن أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب دعا لاستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربي أمر غاية في الغرابة.

وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الامريكية كشفت، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، عن مشاورات تجرى  مع دول عربية لتشكيل قوة عسكرية عربية لتحل محل القوات الأميركية في سوريا بعد هزيمة تنظيم (داعش)".

وبخصوص اعلان ترامب عن نيته سحب قواته من سوريا، رأى المعلم أن ذلك " يعكس دلالات على غاية في الأهمية، ويضع منظور السياسة الخارجية الأميركية على المحك"، معتبراً أن "أميركا لا تملك مصالح حيوية في منطقتنا، وهي حاولت تقسيم سوريا لكن بعدما أحبطت الاستفتاء في شمال العراق بدا واضحاً أن ليس لها صبر طويل على دعم حلفائها".

وأكد الرئيس ترامب خلال الأيام الأخيرة عزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا بعد إلحاق الهزيمة بـ"داعش" هناك، دون تحديد جدول زمني للانسحاب، في تصريحات أثارت جدلا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية.

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، في حين تدين الحكومة السورية تدخل التحالف، وتعتبره "غير شرعي" وبمثابة "احتلال"، ويحب عليه الانسحاب من أراضي سوريا.

 

 

 


TAG: