صحيفة: خلافات بين موسكو ودمشق حول المرحلة المقبلة ومصير مناطق النفوذ

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصادر مطلعة، عن وجود خلاف بين روسيا من جهة وايران والنظام السوري من جهة أخرى، حول "المرحلة المقبلة ومصير مناطق النفوذ الخارجي ".

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلا عن مصادر مطلعة، عن وجود خلاف بين روسيا من جهة وايران والنظام السوري من جهة أخرى، حول "المرحلة المقبلة ومصير مناطق النفوذ الخارجي ".

وأوضحت المصادر ان الخلاف ظهر حول "المرحلة المقبلة بعد سيطرة قوات النظام السوري بدعم الجيش الروسي على غوطة دمشق وريف حمص، ومستقبل مناطق النفوذ الخارجي الثلاث "طهران – موسكو – دمشق" في جنوب غربي سوريا، وشمالها الغربي وشمالها الشرقي، الأمر الذي بُحث بين الرئيس فلاديمير بوتين وبشار الأسد، أول من أمس".

وعقد الرئيس بشار الأسد لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي يوم الخميس، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 وكانت الصحيفة كشفت في تقرير نشر مؤخراً عن وجود خلافات جديدة بين موسكو وطهران حول اعادة الاعمار و تقاسم حصص ما بعد الحرب السورية.

وبينت المصادر ان "موسكو تريد الوصول إلى ترتيبات مع أميركا والأردن وإسرائيل في جنوب سوريا، تتعلق بفتح معبر نصيب الحدودي، وتجنُّب العمل العسكري، وانسحاب مسلحي إيران، ومحاربة «جبهة النصرة» و«جيش خالد» التابع لـ«داعش».

واشارت المصادر الى ان "طهران تدفع دمشق إلى الذهاب عسكرياً إلى جنوب غربي سوريا، وهما تعتقدان أن لديهما إمكانية الردع العسكري لإسرائيل، ما يعده الجانب الروسي مغامرة خطرة، قد يستغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد عسكري لـمنع أي موطئ قدم إيراني في سوريا".

وتسبب التدخل الإيراني في سوريا في تعمق الخلافات مع عدد من الدول لاسيما إسرائيل، في ظل الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية في الأراضي السورية يعتقد أنها إيرانية، وسط اتهامات دولية لطهران بتأزيم الوضع السوري والسعي لترسيخ وجودها العسكري في سوريا لشن الضربات على إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فان موسكو أيدت " مطالب تركيا بنشر 12 نقطة مراقبة حول إدلب، وهي تراهن على الوصول إلى ترتيبات مع واشنطن حول شرق نهر الفرات، في حين تريد طهران ودمشق الضغط على أميركا وحلفائها".

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش "، في حين تعارض الحكومة السورية التواجد الأمريكي، وتعتبره "عدواناً وغير شرعي"، كونه بدأ دون طلب أو موافقة منها.

وتتعثر الجهود الدولية للتوسط في اتفاق سلام  بين النظام السوري والمعارضة ، بسبب تباين مواقف القوى المعنية في الصراع.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close