أكد البيت الأبيض, يوم الثلاثاء, أن إمكانية الحل السياسي في سوريا ما زالت قائمة رغم تعليق وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة مشاركته في مفاوضات جنيف.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست, قوله إن "إطار المفاوضات في سوريا لم يتغير رغم قرار تعليقها"، مضيفا "سنواصل الضغط على الأطراف السورية لوقف الأعمال العدائية".
وتابع ارنست انه "بعدما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة تأجيل مشاركتها في المحادثات لأسباب منها سلسلة من الغارات الجوية, اعتقد أن المناقشات الفنية لا تزال تجري في جنيف... لذلك لا تزال هناك إمكانية للتقدم."
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض "نتفهم موقف المعارضة السورية لكن يجب أن يشاركوا في المحادثات".
وكانت "هيئة العليا للمفاوضات" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى آب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
أبدت روسيا، يوم الثلاثاء، دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه"، نافية في الوقت ذاته أن تكون "الهدنة" في سوريا "على وشك الانهيار"، وذلك بعد إعلان وفد المعارضة طلبه إرجاء الجولة الحالية من المحادثات، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، إضافة إلى تزايد "خروقاته" للهدنة.
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, فيما تواصل أطراف النزاع تبادل الاتهامات حول خرق اتفاقاً لوقف العمليات القتالية دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط، استثنى تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن لقراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
سيريانيوز