قال الرئيس بشار الأسد، يوم الجمعة، ان "عودة السوريين إلى بلدهم هي هدف أساسي ومن الأولويات بالنسبة لعمل الحكومة وهي مستمرة في العمل على تأمين كل ما يلزم لعودتهم".
وأشار الأسد إلى أن "بعض دول المنطقة والعالم تواصل التدخل في المسار السياسي وممارسة الضغوط لفرض إرادتها على السوريين وهو ما قد يعيق إحراز أي تقدم سياسي".
وبحسب وكالة (سانا) فقد اكد الاسد خلال لقاء مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف في دمشق يوم الجمعة أن "سوريا مستمرة في العمل مع كل من لديه الإرادة الحقيقية للقضاء على الإرهاب وإعادة الاستقرار وفي الوقت نفسه متمسكة بحقها الذي كفلته المواثيق الدولية بعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية".
ونفذت الحكومة في الاشهرالاخيرة مجموعة من الترتيبات التي ربما تسهل من عودة اللاجئين السوريين في الخارج الى سوريا ، حيث صدرت توصيات الى السفارات بتسوية اوضاع الشباب في الخارج وصدر مرسوم للعفو عن المتخلفين عن خدمة العلم ، كما عاد المئات من اللاجئين في لبنان الى سوريا ومن المتوقع ان يبدأ بعض السوريين العودة من الاردن بعد فتح معبر نصيب الحدودي.
وضمن مجريات اللقاء بحث الجانبان تطورات الأوضاع في سوريا بالإضافة إلى عملية تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
و بدوره، عرض لافرينتييف على الأسد نتائج جولته التي شملت عددا من الدول العربية قبل زيارته دمشق مؤكدا أن بلاده ( روسيا ) "تسعى من خلال هذا الحراك الدبلوماسي إلى تبادل الآراء حول قضايا المنطقة وخاصة العملية السياسية في سوريا واستكمال معركة القضاء على الإرهاب بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها".
ويجري العمل على تشكيل لجنة لصياغة إصلاح دستوري، تتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعقد ، في الشهر الماضي ، اجتماع لممثلين عن الدول الضامنة و و دي ميستورا في مدينة جنيف ، حيث جرى الاتفاق على إنشاء لجنة مصغرة من 45 عضوا ستتولى صياغة الدستور، كما تم الاتفاق على قوائم المرشحين لعضوية اللجنة الدستورية السورية عن الحكومة السورية والمعارضة.
سيريانيوز
