"على وفد النظام تقديم مقترحات حول الانتقال السياسي الاسبوع المقبل"
قال المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الجمعة, ان جولة المحادثات التي ستجري في جنيف الاسبوع المقبل ستكون "مهمة وفاصلة", حيث سنعمل على المبادئ المشتركة بين المعارضة والنظام.
واضاف دي ميستورا , في مؤتمر صحفي, في جنيف, ان "وفد النظام بدون رؤية في مفاوضات جنيف حتى اللحظة", مطالبا اياه "بعدم المماطلة في المفاوضات ".
وجاء ذلك بعد يوم من اعلان الميعوث الأممي ان الخلاف "لا يزال كبيرا" بين الحكومة السورية والمعارضة, لكن ثمة "قواسم مشتركة" تتضمن اهمها " رفض النظام الاتحادي", وذلك بعد ساعات من اعلان الأكراد تطبيق النظام الفيدرالي بمناطق سيطرتهم بشمال سوريا
واردف المبعوث الاممي أنه ناقش مع مع وفد النظام "الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار", داعيا اياه الى "تقديم مقترحات حول الانتقال السياسي الاسبوع المقبل".
ووصف رئيس وفد النظام في مفاوضات جنيف بشار الجعفري, الجمعة, المحادثات مع المبعوث الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بانها كانت "مفيدة", وتركزت على "ورقة الحل السياسي" للأزمة في سوريا.
وشدد دي ميستورا على تقديم أطراف المحادثات رؤى محددة للانتقال السياسي في سوريا", مشيرا الى انه "تلقى وثائق معمقة من المعارضة عن المرحلة الانتقالية".
وقدمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة, يوم الخميس, لدي ميستورا رؤيتها لهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وذلك قبل ان تطلب توضيحات من الحكومة السورية بالتفصيل بشأن الانتقال السياسي.
وانطلقت مفاوضات جنيف, في 14 الشهر الجاري, , بمشاركة وفدي النظام والمعارضة, دون اشراك الأكراد, حيث قال دي ميستورا ان "جوهر مفاوضات جنيف هو هيئة الحكم والدستور والانتخابات الجديدة" في سوريا, وذلك قبل أن يشدد على أن لا بديل عن المفاوضات سوى "عودة الحرب".
وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين أعلن النظام عن رفضه وضع انتخابات الرئاسة على جدول محادثات جنيف , وان الأسد "خط أحمر", ردت "هيئة التفاوض" المعارضة بأن الهدف من محادثات جنيف تشكيل "هيئة حكم انتقالية" في مرحلة تبدأ بـ"رحيل الأسد أو موته".
وتعد هذه المحادثات الأولى التي تجري في ظل وقف لم يسبق له مثيل للعمليات القتالية برعاية الولايات المتحدة وروسيا، وموافقة النظام وفصائل معارضة عدة، مع استثناء كل من "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، في 24 آذار وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.
وشهدت جولة سابقة من المحادثات السورية في جنيف، في 29 كانون الثاني، إشكالية تتعلق بتحديد وفود المعارضة المشاركة، والتي لم يتم الإعلان عن هويتها قبل بدء المحادثات، ما أدى لعرقلة استمرارها في ذلك الوقت، وتعليقها في الثالث من شباط.
سيريانيوز