الاخبار السياسية
منظمة معاهدة الأمن الجماعي: سندرس طلب انضمام سوريا للمنظمة في حال تقدمت به
الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي بورديوجا (صورة ارشيفية)
"على الدول الراغبة بالانضمام الى المنظمة التخلي عن سيادتها جزئيا للمشاركة في الأمن الجماعي"
أعلن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي بورديوجا، يوم الجمعة، أن دمشق لم تتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى المنظمة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مثل هذا الطلب سيدرس في حال تقديمه.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن بورديوجا قوله في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوكالة "لا أعلم بصراحة شيئا عن جهود سوريا للانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، مشيرا إلى أن الدول المستعدة للانضمام إلى المنظمة والعمل فيها، يجب أن تكون "مستعدة للتخلي عن سيادتها جزئيا للمشاركة في الأمن الجماعي".
وأضاف بورديوجا أن مجلس الأمن الجماعي على مستوى رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة سينظر في طلب أية دولة للانضمام، وفقا للإجراءات الموجودة.
ويذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف سياسي عسكري يضم روسيا وستا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق (روسيا البيضاء وكزاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان وأرمينيا، وقد انسحبت من المنظمة كل من جورجيا وأذربيجان). تحاول موسكو من خلاله استعادة أمجاد حلف وارسو ومواجهة تطلعات حلف شمال الأطلسي.
تأسست المنظمة في 7 تشرين الأول 2002 على أساس معاهدة الأمن الجماعي الموقعة في 17 أيار 1992
يقع مقر المنظمة في العاصمة الروسية موسكو، ولها أمانة عامة دائمة، في حين تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة، وتستمر الفترة الرئاسية لسنة واحدة.
وتسعى المنظمة إلى تحقيق جملة من الأهداف في المجالين السياسي والعسكري، أبرزها ضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة أراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها, والتعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة,ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وحول إمكانية قيام المنظمة بإجراء عملية برية في سوريا أوضح بورديوجا "من غير المجدي الحديث عن إمكانية اتخاذ قادة دولنا قرارا حول إجراء عملية برية خارج حدودها".
ويشار الى أن رئيس الوزراء الروسي دمتري مدفيديف حذر مؤخرا من ان اي هجوم بري اجنبي في سوريا ينطوي على خطر اندلاع "حرب عالمية جديدة", في الوقت الذي كشف فيه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن قوات محلية وأخرى من دول عربية ومنها السعودية، ستشن هجوماً برياً "حاسماً" للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.
وكانت منظمة معاهدة الأمن الجماعي أعلنت في وقت سابق في شهر كانون الأول الماضي أن وضع حد لنشاط (داعش)، هو من المهمات الأولوية بالنسبة لهذه المنظمة الإقليمية, داعية الى الالتزام بتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن القيادة الروسية هي التي ستتخذ قرارا بشأن مصير منظومات الصواريخ "أس-400" بعد انتهاء العملية في سوريا، وذلك ردا على سؤال حول احتمال تسليم روسيا "أس-400" للجانب السوري".
ويشار الى أن روسيا قامت بنشر منظومة "إس 400" الصاروخية في سوريا على خلفية تصاعد التوتر الروسي-التركي إثر إسقاط تركيا طائرة روسية قالت إنها "اخترقت أجوائها", في 24 من شهر تشرين الثاني الماضي.
وتعد منظومة صواريخ "اس- 400" من من انتاج الصناعة العسكرية الروسية, وتعتبر الاكثرَ تطورا في العالم وهي قادرة على التصدي لجميع أنواع الطائرات الحربية, كما تتصف بقدرتها على تدمير كافة انواع الاهداف الجوية، بما في ذلك الصواريخ المجنحة التي تحلق بمحاذاة سطح الارض وطائرات صغيرة الحجم دون طيار وحتى رؤوس مدمرة للصواريخ السائرة بالمسار البالستي بسرعة حتى 5000 متر في الثانية.
سيريانيوز