علمت سيريانيوز من مصدر محلي ، بان اغتيال الشيخ بشير فيصل الهويدي قد يكون الحدث الذي " ربما يدفع الخلاف العربي الكردي في الرقة يطفو الى السطح".
وقال ناشط محلي في مدينة الرقة لم يرغب بالكشف عن اسمه حفاظا على سلامته ، بان شكوك عائلة "الهويدي" تتوجه الى "قوات سوريا الديمقراطية" التي يشكل غالبيتها الاكراد.
و"الهويدي" احد افخاذ عشيرة "العفادلة" التي يمتد تواجدها من شرقي حلب ومنبج الى الرقة ويصل تعدادها حوالي 300 الف نسمة.
وعثر على "الهويدي" يوم الجمعة مقتولا بعد تعرُّضه لطلق ناري في رأسه داخل سيارته في احد احياء مدينة الرقة.
ويتهم مؤيدو النظام "الشيخ بشير" بانه هو من كان وراء مقتل رئيس فرع الامن السياسي في الرقة "تيسير كحيلة" يوم سقوط المدينة عام 2013 و انه قام بتسليم جميع عناصر الفرع الى مجموعة من المعارضة المسلحة لتقوم باعدامهم.
الا انه لم يتم الاشارة الى امكانية تورط النظام بقتل الهويدي من قبل عشيرته بحسب المصدر.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
ويظهر تسجيل مصور على حساب احد شيوخ العشيرة "محمد الهويدي" يحذر ابناء العشيرة الذين حضروا تأبين فيصل يوم السبت من التعامل مع "الديمقراطي" ( حزب الاتحاد الديمقراطي) واعتبر كل متعاون معهم من ابناء العشيرة "خائن" الى ان تظهر حقيقة مقتل الشيخ.
ويوضح المصدر لسيريانيوز بان الوضع في الرقة منذ اعادة السيطرة عليها من داعش في العام 2016 غير مستقر ، لعدم وجود قبول لدى سكان المدينة والعشائر العربية، التي تشكل الغالبية ، لهيمنة حزب الاتحاد الديمقراطي ( الكردي ) على القرار في المنطقة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية- الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي- عمودها الفقري) على الرقة من ضمن مساحة ارض شاسعة في شمال شرق سوريا بدعم مباشر من الولايات المتحدة الاميركية.
وبحسب المصدر فانه قامت عدة محاولات في الاشهر الماضية لتشكيل "جسم عربي" مقرب من القوات الكردية ليتسلم ادارة شؤون المنطقة الا ان هذه الجهود لم تكلل بالنجاح.
وتدعم الولايات المتحدة بحسب المصدر قيام قوة عسكرية ( عربية ) في المنطقة تتسلم السيطرة عليها لتعزيز الاستقرار والحصول على القبول الشعبي ، الا ان هذه المهمة لم تتم بعد وطالما تعرضت للعرقلة من اطراف "مجهولة".
وشهدت المنطقة عدة اجتماعات لعشائر عربية بوجود ممثلين عن قوات التحالف لتشكيل "جيش عشائري" يحل مكان قوات سوريا الديمقراطية ، الا ان هذه الاخيرة ما زالت هي المسيطرة على المنطقة حتى اليوم.
وبحسب المصدر فان هذه ليست عملية الاغتيال الاولى في الرقة لشخصيات عربية في الرقة ولكن هي الحادثة الابرز حتى الان.
سيريانيوز