كشفت عضو مجلس النواب الأمريكي والمنتمية للحزب الديمقراطي تولسي غابارد, يوم الأربعاء, أنها التقت بالرئيس بشار الأسد, وبحثت إمكانية تحقيق السلام, وذلك خلال زيارة لها إلى دمشق, لم يعلن عنها.
وأوضحت غابارد, خلال مقابلة أجرتها معها محطة (سي.ان.ان), إنها "أرادت خلال زيارتها التي استغرقت أربعة أيام أن تطلع بشكل مباشر على معاناة الشعب السوري".
وأضافت أنها التقت مع الأسد "لأنه يجب أن نكون قادرين على الاجتماع بأي شخص نحتاج للقائه إذا كانت هناك إمكانية نستطيع من خلالها تحقيق السلام وهذا بالضبط ما تحدثنا بشأنه."
وأشارت إلى أن "الأسد، وبصرف النظر عن الموقف منه، يبقى رئيسا للبلاد ويجب التباحث معه للتوصل إلى سلام"، معتبرة أن " مصيره ومصير نظامه يجب أن يُترك للشعب السوري".
وردت على انتقادات من أعضاء بالكونغرس لها بسبب لقائها الاسد , حيث بينت "قابلت الناس في شوارع دمشق وحلب وقد تساءلوا عن سبب دعم أمريكا وحلفائها وتقديم الأسلحة لداعش و "النصرة" و "أحرار الشام" والتنظيمات الإرهابية التي تقتل السوريين, وأنا لم يكن لدي رد."
وأردفت أن "التنظيمات الأقوى على الأرض هي "داعش" و "النصرة", والناس في سوريا تعرف أنه بحال سقوط الأسد فإن التنظيمات مثل هذه التي تقتل الناس ستحكم سوريا" .
وقام وفد أمريكي, برئاسة عضو الكونغرس، تولسي غابارد بزيارة سرية الى سوريا, في الأيام الأخيرة, وذلك في خطوة نادرة بالنسبة لمسؤولين في واشنطن منذ اندلاع الأزمة السورية, بحسب وسائل اعلام امريكية.
وكانت المتحدثة باسم غابارد تحدثت ان الاخيرة التقت خلال الزيارة عددا من الأفراد والجماعات، بما في ذلك القيادات الدينية، والعاملين في المجال الإنساني، واللاجئين، وقادة الحكومات والمجتمع, رافضة التحديد ما اذا التقت الرئيس بشار الاسد او لا.
وتعتبر تولسي غابارد من معارضي تغيير النظام في سوريا واقامة منطقة حظر جوي, وكانت من الرافضين لمشروع قرار بمجلس النواب عام 2016 يدين "جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية تم ارتكابها من قبل الحكومة السورية".
واشتهرت غابارد بانتقادها لسياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الأزمة السورية، وانتقدت في عدة مناسبات التدخل العسكري الأمريكي في سوريا.
سيريانيوز