الاخبار السياسية
زاخاروفا: لا جدوى من إنعاش آلية التحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا
زاخاروفا
قالت المتحدثة الرسمية في الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الخميس أنه لا جدوى من إنعاش الآلية المشتركة للتحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا التي فشلت بإجراء تحقيق موضوعي.
وقالت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي انه "لا جدوى من محاولات إنعاش الآلية التي لم تتمكن خلال أكثر من عامين من وجودها، من إيجاد القدرة المهنية الضرورية والأدوات التقنية لإجراء تحقيق مهني وموضوعي في حالات استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، والتي باتت غير قادرة على مواجهة الضغط السياسي غير المسبوق من قبل واشنطن وشركائها الغربيين".
وأضافت زاخاروفا انه "في المرحلة الحالية يمكن أن يدور الحديث فقط عن إنشاء هيئة جديدة نوعيا، ستسترشد، وبشكل صارم، أثناء قيامها بالتحقيق، بالقواعد والإجراءات التي تحددها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وغيرها من وثائق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية", مشيرة إلى أن "ذلك يقضي بضرورة إرسال خبراء لزيارة أماكن الحوادث الكيميائية، وضمان الحفاظ على الأدلة الثبوتية، إلى جانب تصحيح الأخطاء التي ارتكبتها آلية التحقيق السابقة، وإجراء تحقيقات إضافية بعيدا عن الانحياز السياسي".
يشار إلى أن صلاحيات الآلية المشتركة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، التي تولت التحقيق في حادثة خان شيخون التي وقعت في نيسان الماضي، انتهت يوم 16 تشرين الثاني الجاري، بعد أن لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من تبني قرار حول تمديد تفويض الآلية المشتركة.
وفشل مجلس الامن الدولي في تبني مشاريع قرارات تقدمت بها كل من روسيا والولايات المتحدة واليابان بشان تمديد الالية المشتركة للتحقيق باستخدام الكيميائي في سورية.
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, حيث أن التفويض ينتهي في منتصف تشرين الثاني.
وصدر تقرير للجنة الأممية الخاصة للتحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في سوريا، في تشرين الأول الماضي , واتهم من خلاله الحكومة السورية والجيش بارتكاب انتهاكات واستخدام غاز السارين في خان شيخون وإدلب وغاز الكلورين في إدلب وحماة والغوطة الشرقية , إلا أن موسكو جددت مرارا موقفها من التقرير واعتبرت جودته منخفضة ويتضمن "ثغرات" و "عيوب" و "تناقضات".
سيريانيوز