قال وزير الخارجية وليد المعلم يوم الاربعاء ان الأكراد في سباق مع الجيش السوري من أجل السيطرة على المنابع المفطية، لكنهم يعرفون جيدا أن سوريا لن تسمح بانتهاك سيادتها بأي شرط.
واضاف المعلم خلال محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن الأكراد "أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي، غير أنه ينبغي عليهم إدراك أن هذه المساعدات لن تستمر إلى الأبد", لافتا الى أن الأكراد طوال تاريخهم لم ينجحوا في إيجاد دولة حليفة موثوقة".
وكان وزير الخارجية فيصل المقداد, قال أن سوريا تتعامل مع مسألة السوريين الأكراد على أنها مسألة داخلية تتعلق بمكون من مكونات الشعب السوري, مؤكداً أن سوريا واحدة لا تقبل التقسيم.
وأعلن الأكراد، في آذار عام 2016 بعد نجاحهم في صد هجمات "داعش" وتحرير مساحات واسعة من الأراضي شمالي سوريا بدعم امريكي، عن قيام نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم، هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).
وفي سياق متصل، هاجم المعلم في تصريحاته التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ودعا إلى حله، متهما إياه بالتدمير الممنهج للبنى التحتية الاقتصادية في البلاد.
وأكد المعلم أن آلاف السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال، راحوا ضحية غارات التحالف في محافظتي الرقة ودير الزور"، مضيفا أن التحالف الأمريكي يدمر كل شيء باستثناء "داعش".
وحمّل المعلم واشنطن المسؤولية عن استغلال التحالف الدولي كغطاء لتدمير سوريا وإطالة الحرب الدائرة هناك.
وكانت وزارة الخارجية وجهت العديد من الرسائل الى الامم المتحدة ومجلس الامن قالت فيها ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري عبر الغارات الجوية التي يقوم بها بشكل يومي وخاصة في محافظات الرقة والحسكة وحلب وديرالزور وذلك بطريقة منهجية ومستمرة ونمطية منذ بدء تدخله غير المشروع بهدف دعم المجموعات الارهابية المسلحة في الجمهورية العربية السورية بتاريخ 23 أيلول 2014".
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
سيريانيوز
