كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الام التي تصاب باكتئاب ما بعد الولادة لعدة اشهر قد يستمر ذلك لسنوات عديدة، مما يؤثر على سلوك أطفالهن ويجعلهن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في فترة المراهقة.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن أستاذ علم نفس الأطفال والمراهقين بجامعة أوكسفورد، ، ألان ستاين، قوله إن "الدراسة أظهرت أنه حين يكون الاكتئاب مستمرا وحادا فإن خطر الآثار السلبية على تطور الأطفال يتزايد"، موضحا أن "نوبات الاكتئاب الأقصر مدة والأقل حدة قد تؤثر على تطور الطفل".
و أجريت الدراسة على 10 آلاف أم تمت المقارنة بينهن، ليتبين أن احتمالية ظهور اضطرابات سلوكية على أبنائهن زادت إلى الضعف عند الأمهات اللاتي عانين من اكتئاب مستمر.
وفحص الباحثون الأمهات اللاتي بلغ متوسط أعمارهن عند وضع أطفالهن 29 عاما، وقاموا بتقييم أعراض الاكتئاب بينهن عندما كانت أعمار الأبناء شهرين وثمانية أشهر و21 شهرا و33 شهرا و11 عاما.
وأوضح الباحثون أنه خلال جميع مراحل التقييم لم تظهر أعراض الاكتئاب على نحو تسعة من كل عشر نساء، وكانت نسبة المصابات باكتئاب حاد ومستمر أقل من واحد في المئة، وأنهم توصلوا إلى أنه في حين استمرت أعراض اكتئاب ما بعد الولادة بعد شهرين وثمانية أشهر من الولادة بغض النظر عن حدتها زادت احتمالية استمرارها لحين التقييم بعد 11 عاما.
بينما في حالات الاكتئاب الحاد غير المستمر زادت احتمالية حصول أبناء هؤلاء النساء على درجات ضعيفة في مادة الرياضيات في سن المراهقة، إضافة إلى إصابتهم باكتئاب مع بلوغ الثامنة عشرة من العمر.
وكانت دراسات سابقة وجدت ان الأمهات الجديدات اللواتي ترين ضرورة أن تكن كاملات هن عرضة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، كما أن مشاعر الأمومة القوية تسبب اكتئاب مابعد الولادة
يشار الى ان دراسة سابقة، أجراها باحثون في جامعة أوكلاند في نيوزيلاندا، وجدت أن اكتئاب ما بعد الولاة يصيب الرجال كما يصيب النساء.
سيريانيوز