قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس، إن موسكو وواشنطن تمكنتا من احراز تقدم ملموس بشأن صياغة مقاربات مشتركة من التسوية السورية.
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، أن "موسكو وواشنطن أحرزتا خلال الأشهر الستة الماضية تقدما فيما يخص صياغة مقاربات مشتركة من التسوية السورية"، مضيفة "العمل مستمر.. إنه دخل مرحلة حاسمة".
وتابعت زاخاروفا "تجري حاليا عملية صعبة ومعقدة جدا عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية من أجل تنسيق صيغة الآلية المرجو إقامتها"، مؤكدة أن موسكو تبذل كل ما بوسعها من أجل إنجاح الجهود الرامية إلى إنشاء هذه الآلية.
وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم الاثنين، أن موسكو والولايات المتحدة الأمريكية تقتربان من محاربة "المسلحين" في حلب بشكل مشترك.
وحذرت زاخاروفا من أنه "في حال عدم اتخاذ خطوات معينة من جانب الدول الكبرى، من أجل تغيير الوضع، قد تستمر الأزمة السورية لخمس سنوات أخرى".
وفي سياق متصل، أكدت زاخاروفا أن اختلاط مواقع التنظيمات الإرهابية وفصائل "المعارضة المعتدلة" في سوريا، يمثل "حجر العثرة" في إطار تسوية الوضع في سوريا، مضيفة أن عملية الفصل بين الإرهابيين و"المعتدلين" تقترب من طريق مسدود.
ودعت روسيا في مناسبات عدة إلى الاسراع بالفصل بين المعارضة "المعتدلة" في سوريا و"الارهابيين"، معتبرة أنها "خطوة ضرورية" للتقدم على مسار التسوية بسوريا.
وأوضحت زاخاروف أنه "في حال انفصال المعارضة عن الإرهابيين، لن تبقى هناك أي تساؤلات حول كيفية توجيه الغارات إلى مواقع الإرهابيين، بما في ذلك تساؤلات وسائل الإعلام حول مقتل مدنيين جراء الغارات الجوية" .
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز