أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي جاهزيتها لتولي مهمة الحفاظ على الاستقرار في الرقة السورية، في حال توفر "ظروف سياسية معينة"، إضافة إلى القيام بمهمة مماثلة في الموصل العراقية.
وأوضحت بينوتي في مقابلة مع صحيفة "ستامبا" أن روما ستساعد في استعادة الاستقرار بالموصل، بما في ذلك تولي عمليات تدريب الوحدات العسكرية التي حررت المدينة من أيدي تنظيم "داعش"، تمهيدا لتحويلها إلى أجهزة أمنية نظامية", مضيفة "نحن مستعدون للقيام بالمهمة نفسها في الرقة بعد سقوط عاصمة دولة الخلافة المعلنة، وكذلك بعد توفر ظروف سياسية معينة في سوريا".
وتابعت بينوتي أن "هناك تفويضا أمميا لمحاربة الإرهاب في سوريا، لكن الوضع السياسي هناك أصعب بكثير".
وأصرت على أن المشاركة الإيطالية في جهود استعادة الاستقرار بهذه المنطقة تتطلب أن يتضح أولا الوضع السياسي في البلاد، لكي "تتحدد بوضوح الجهات التي يجب علينا تدريبها".
وذكرت بأن أطرافا سورية كثيرة لا تعترف بشرعية الحكومة السورية في دمشق، فيما تبقى السلطات المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق غير معترف بها دوليا.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً منذ 2014، يضم أكثر من 60 دولة بينها ايطاليا ، يوجه ضربات جوية ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، كما يقدم الدعم العسكري لتحالف عربي تشكل "قوات سوريا الديمقراطية" أساساً فيه، يشن حملة "غضب الفرات" لاسترجاع الرقة من "داعش".
يذكر أن 470 عسكريا إيطاليا يعملون حاليا في محافظة نينوى العراقية، حيث يتولون حراسة سد الموصل الذي تعمل شركة إيطالية على إعادة إعمار السد المتضرر بسبب القتال. كما يوجد 400 عسكري إيطالي آخر في أربيل، إضافة إلى 90 رجل أمن من إيطاليا يتولون مهمة تدريب القوات الأمنية في بغداد.
سيريانيوز