تمكن الجيش النظامي, يوم الأحد, من دخول بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى بريف دمشق, بموجب اتفاقية مع الفصائل المسلحة.
وقالت معلومات متطابقة من مصادر عدة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن النظامي دخل إلى عين الفيجة عقب التوصل لاتفاقية مع فصائل المنطقة تقضي بانسحاب الفصائل من مبنى نبع الفيجة ومحيطه ودخول النظامي إليها.
من جانبها, قالت مصادر مؤيدة إن وحدات من الجيش النظامي دخلت إلى حرم نبع الفيجة , وذلك بعد خروح الفصائل المسلحة من داخل حرم النبع ومحيطه.
وأضافت المصادر أن ورشات الصيانة تتحضر لدخول البلدة لإصلاح منشأة النبع بعد الانتهاء من تأمين الجيش النظامي كامل البلدة.
وبحسب "الإعلام الحربي" لجماعة "حزب الله" اللبنانية, الموالية للنظام , فإن القوات النظامية دخلت بلدة عين الفيجة وسيطرت على النبع الذي يمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه.
كما نقلت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية عن منسق المصالحات المحلية في منطقة وادي بردى بريف دمشق علي محمد يوسف قوله إن "أفراد الفصائل المسلحة خرجوا من بلدة عين الفيجة باتجاه قرية دير مقرن".
وبدورها, قالت مصادر معارضة إنه تم التوصل لإتفاق بين الفصائل المسلحة والنظامي يقضي بانسحاب الفصائل من مبنى نبع الفيجة و محيطه و دخول عدد من عناصر الجيش إليه.
وكان المبعوث الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد, يوم الثلاثاء, أنه تم تحرير كل مناطق الوادي عدا عين الفيجة والتي فيها "جبهة النصرة" التي تستخدم المياه كسلاح ضاغط على الحكومة السورية، معلنا "استمرار العمليات العسكرية ضدها".
وحقق الجيش النظامي, في الايام القليلة الماضية, تقدماَ في وادي بردى, حيث سيطر على عين الخضرا ومرتفع رأس الصيرة المطل على بلدتي عين الفيجة ودير مقرن في منطقة وقرية بسيمة , كما تقدم باتجاه نبع الفيجة وبات على مشارفها .
وكان الجيش النظامي والفصائل المسلحة في وادي بردى توصلا , مؤخرا, لاتفاقية مصالحة جديدة تتضمن عدة بنود وهي دخول فوري لورشات اصلاح لنبع عين الفيجة, ووقف الأعمال العسكرية في وادي بردى، وعودة المهجرين إلى قراهم في وادي بردى، و خروج الراغبين من مقاتلي المعارضة من وادي بردى.
وتشهد منطقة وادي بردى اشتباكات, منذ أكثر من شهر, بين الفصائل المسلحة والجيش النظامي الى جانب تكثيف القصف من قبل الأخير على المنطقة, في محاولة منه استعادة السيطرة عليها, حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها مؤخرا بوساطة روسية تركية, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
سيريانيوز