قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، يوم الخميس، ان القوات التركية سيطرت على مساحة 4220كم2 شمال سوريا، فيما اشار الى ان بلاده ستنشئ نقاط مراقبة في منبج وعين العرب.
ونقلت وكالة "الاناضول" عن اردوغان قوله، في كلمة له، ان الجنود الأتراك و"الجيش الوطني السوري" يمشطون منطقة عملية "نبع السلام"، مهدداَ بـ"محاربة الإرهابيين" اذا لم ينسحبوا من "المنطقة الامنة" في شمال شرق سوريا.
من جهة اخرى، اشار اردوغان الى انه سيكون للجيش التركي " دور المراقبة" في منبج وعين العرب، لافتا الى ان بلاده أنشأت "ممر السلام بعمق 10 كلم" في المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى جرابلس.
وأوضح اردوغان أن تركيا اتفقت مع روسيا على إقامة "منطقة مراقبة" على الطرف الشمالي الغربي من مدينة منبج، بهدف حماية المنطقة.
وأضاف اردوغان أن تركيا طلبت منطقة بـ"طول 19 كيلومترا وعرض 5 كيلومترات" في شمال غرب منبج لـ"حماية المنطقة"، وقد تم التوصل لاتفاق بخصوص هذا الامر مع روسيا.
وكان اردوغان اعلن قبل أيام، ان بلاده ستقيم 12 موقع مراقبة في "المنطقة الامنة"، فيما اعلن وزير الدفاع الامريكي مايك اسبر ان بلاده لن تشارك في اقامة تلك المنطقة.
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية، يوم الخميس، تسيير دورياتها في مدينة عين العرب "كوباني"، للمرة الأولى، مع بدء انسحاب القوات الكردية من المناطق السورية القريبة من الحدود التركية، في إطار الاتفاق الروسي التركي في هذا الشأن .
وبدأ الجيش التركي في 9 الشهر الجاري، حملته العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة، ما دفع الأكراد إلى طلب الانضمام والتحالف مع النظام السوري خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية من منطقة العمليات التركية.
غير أن اتفاقا بين واشنطن وأنقرة، نص على وقف اطلاق النار لمدة 120 ساعة في شمال سوريا، وضرورة مغادرة الأكراد للمنطقة بعمق 30 كيلومترا، ولاحقا دخلت روسيا على الخط للعمل على تسهيل انسحاب الأكراد من المنطقة.
وجاء ذلك في وقت تتواصل الاتهامات المتبادلة بين الجانبين التركي والكردي بخصوص خرق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا.
سيريانيوز
