الاخبار السياسية

تركيا: عملية عفرين قد تمتد إلى منبج وشرق نهر الفرات

24.01.2018 | 21:45

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو, يوم الاربعاء, ان بلاده قد تشن عملية عسكرية في منبج بريف حلب وشرق نهر الفرات في المستقبل, على غرار عملية "غصن الزيتون" التي تشنها القوات التركية في منطقة عفرين, ضد المقاتلين الاكراد.

واوضح اوغلو, في تصريحات أدلى بها لقناة “فرانس 24″، على هامش اجتماع لوزراء الخارجية تحت عنوان “شراكة دولية لمكافحة إفلات مستخدمي الأسلحة الكيميائية من العقاب” في باريس، حول عملية “غصن الزيتون”, ان بلاده "تستهدف التنظيمات الإرهابية في عفرين حاليًا ، ويمكن أن نطلق عمليات مستقبلًا في منبج وشرقي الفرات".

وجاء ذلك بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء من أن بلاده ستوسع عمليتها العسكرية في سوريا لتشمل مدينة منبج .

واشار اوغلو الى ان "الولايات المتحدة الأمريكية أعطتنا الكثير من الوعود ولم تف بها، وهو ما ذكرته بشكل واضح أثناء لقاء نظيري الأمريكي ريكس تيلرسون”.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اعلن, في وقت سابق الأربعاء, ان نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون اقترح إقامة خط أمني بامتداد 30 كيلومترا في سوريا، مشيرا إلى أنه طالب تيلرسون بوقف الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية.

ودعمت واشنطن المقاتلين الأكراد في المعارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, كما زودتهم بالسلاح, الأمر الذي مخاوف تركيا واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها، إذ تصنف "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".

وتطالب تركيا مرارا واشنطن بالالتزام بوعودها فيما يخص الامتناع عن تسليح المقاتلين الأكراد, حيث وجهت سابقا اتهامات للولايات المتحدة بتزويد المقاتلين الأكراد بالأسلحة دعما لمعاركهم ضد تنظيم "داعش" في سوريا, معربة عن قلقها حيال ذلك, واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها.

وتابع اوغلو أن “هذه العملية هامة من أجلنا ومن أجل عفرين لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية، فداعش موجود في تلك المنطقة، ويسعى لعبور الحدود والهجوم على تركيا، إضافة إلى أن قياديي داعش يسعون للتسلل من الحدود والتوجه إلى بلدان مثل فرنسا، كما أن هناك تعاون محدود بين داعش و”ي ب ك” الإرهابيين في منطقة عفرين، لذلك نستهدف “ي ب ك/ بي كا كا” وداعش هناك”.

ويواصل الجيش التركي هجماته في عفرين بريف حلب ضد المقاتلين الأكراد, وسط معارك تدور في المنطقة, وذلك في إطار عملية "غصن الزيتون", التي بدأت منذ السبت الماضي, رغم معارضة واشنطن لهذه العملية باعتبارها تعرقل جهود مكافحة "داعش" و تسهم في تازم الوضع الانساني في عدة مناطق.

ووسع الجيش التركي عملياته العسكرية من منطقة عفرين لتشمل مناطق بالحسكة, على الحدود التركية- السورية, حيث تدور معارك بين وحدات "الحماية الكردية" والجيش التركي، في منطقتي رأس العين والمالكية، وسط تعرض مواقع للاكراد ، لقصف من المدفعية التركية

وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".

 وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .

سيريانيوز


TAG: