وصفت وزارة الخارجية الروسية التحركات الامريكية في شمال سورية بما فيها المناطق النفطية بانها "غير متناسقة وهدامة" محذرة من ان استئناف القتال في شمال سورية يهدد بانبعاث تنظيم داعش.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في حديث لوكالة نوفوستي ان التحركات الأمريكية في سوريا، بما فيها في المناطق النفطية، "غير متناسقة وهدامة".
ويتواجد في سورية نحو 600 جندي امريكي حيث اعلنت الولايات المتحدة انهم سيبقون في محيط الحقول النفطية في شمال شرق سورية محذرة الحكومة السورية وروسيا من الاقتراب من تلك الحقول.
وشدد على أن محاولات واشنطن تصوير التنظيمات الإرهابية مثل "هيئة تحرير الشام" ("النصرة" سابقا) على أنها "معارضة معتدلة"، غير مقبولة بالمطلق.
واوضح الدبلوماسي الروسي إن الحوار بين موسكو وواشنطن حول سوريا ضروري، ومستمر.
وفي سياق اخر قال سيرومولوتوف إن "فرار مئات إرهابيي "داعش" من السجون نتيجة العملية التركية شمال شرقي سوريا، يثير قلقا بالغا لدى روسيا، لاسيما نظرا إلى إمكانية أن يساعد هؤلاء في استعادة التنظيم الإرهابي قدرته القتالية".
وأضاف المسؤول الروسي "لقد أصبح كل هذا ممكنا بسبب تصعيد التوتر شرق الفرات وبسبب الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي في سوريا. كما كان تأجيج التناقضات العرقية الطائفية من أسباب زعزعة الاستقرار هناك".
واعتبر سيرومولوتوف أن "تحييد هذا الخطر يتطلب قبل كل شيء "منع استئناف القتال" في المنطقة والمساعدة في استعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، مضيفا أن "هذا هو هدف المذكرة الروسية التركية المبرمة في 22 تشرين الاول، والمستمر تنفيذها".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب اردوغان توصلا الى اتفاق في 22 تشرين الاول الماضي في سوتشي تضمن ابعاد المقاتلين الاكراد لمسافة 30 كم عن الحدود.
سيريانيوز