الاخبار السياسية

الدفاع الروسية: مسلحون يحضرون لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية على مواقع النظامي بحلب

28.09.2016 | 23:27

فصيل معارض مرتبط بـ "جبهة النصرة" متورط بقصف قافلة المساعدات بحلب

أفادت وزارة الدفاع الروسية, يوم الأربعاء, بأن مجموعات مسلحة تحضر لشن ضربات بالأسلحة الكيماوية على مواقع للجيش النظامي والأحياء السكنية بريف حلب الشرقي, كما أكدت تورط فصيل معارض مرتبط بـ "جبهة النصرة" بقصف قافلة المساعدات قرب بلدة أورم الكبرى.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فيكتور بوزنيخير قوله, في مؤتمر عقدته وزارة الدفاع الروسية حول سوريا, إن "المجموعات الإرهابية تحضر لشن ضربات استفزازية باستخدام الأسلحة الكيماوية على مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في ريف حلب الشرقي، بهدف توجيه الاتهامات بهذا الشأن إلى القوات الحكومية".

وكانت الحكومة السورية أدانت, في وقت سابق من الشهر الحالي, قيام المجموعات الإرهابية ومشغليها والاستخبارات الغربية التي تدعمها باستخدام الغازات السامة ضد الشعب السوري. مشيرة الى ان استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص في أي مكان وتحت اي ظرف من الظروف أمر غير مقبول.

من جانب آخر, أعلن بوزنيخير أن وزارة الدفاع الروسية تلقت معلومات تؤكد تورط فصيل من المعارضة المرتبطة بـ"جبهة النصرة" بحادثة قصف قافلة المساعدات قرب بلدة أورم الكبرى بحلب.

وسقط قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين, 19 أيلول, جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة."

ووجهت عدة دول اصابع الاتهام لروسيا والنظام السوري, الا ان الحكومة السورية نفت ذلك, متهمة "مجموعات ارهابية" باعتبار المنطقة, التي وقعت فيها الهجوم, خاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة,  كما نفت روسيا ضلوعها في الحادث, داعية الى اجراء  "تحقيق محايد".

وأضاف بوزنيخير  ان موسكو تخطط لإرسال وفد من الخبراء الروسي إلى جنيف في أقرب وقت لاستئناف المشاورات مع الجانب الأمريكي "بغرض إيجاد السبل المحتملة لتطبيع الوضع في محيط حلب وفي سوريا عموما".

وأعرب بوزنيخير عن أمله في "استعداد الشركاء الأمريكيين للقيام بعمل مشترك".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري هدد, في وقت سابق من اليوم, نظيره الروسي سيرغي لافروف بتعليق أي تعاون حول الملف السوري, إذا لم تتخذ موسكو خطوات تهدف لوضع حد  لما يجري في مدينة حلب, محملا روسيا مسؤولية استخدام القنابل الحارقة والذخائر العنقودية في الأحياء السكنية في سوريا.

وجاء ذلك عقب ساعات من مطالبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر روسيا بتقديم بادرة "غير اعتيادية" لإعادة المصداقية للعملية الدبلوماسية في سوريا.

وعانى الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا من تعثر في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، فضلاً عن  تبادل الاتهامات بين الروس والامريكيان حول محاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتهما بموجب الاتفاق.


سيريانيوز


TAG: