الاخبار السياسية
الأسد: جنيف لم تتوصل لشيئ...وحل الأزمة السورية يكمن في المصالحات
الأسد: الأمر ليس معقدا داخليا والحرب بسوريا ستنتهي خلال أشهر لولا التدخل الخارجي
قال الرئيس بشار الأسد, يوم السبت, ان الاجتماعات التي عقدت مؤخراَ في مدينة جنيف حول سوريا لم تتوصل لشيئ", مشيرا الى أن الحل السياسي الحقيقي يتمثل "بالمحادثات التي يجريها النظام مع مختلف المسلحين".
واوضح الأسد, في مقابلة مع قناة "فينيكس" الصينية, اننا "لم نتوقع نتيجة من جنيف، لكنه خطوة على طريق طويلة, والامر الوحيد الذي تمت مناقشته كان جدول الأعمال, العناوين, ما سنناقشه لاحقا, هذا كل ما هنالك".
وانتهت مفاوضات جنيف4 في 3 الشهر الجاري, بعد أن استمرت لمدة ثمانية أيام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, تم من خلالها الاتفاق على جدول أعمال مؤلف من 4 نقاط رئيسية وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.
ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات السورية في جنيف في 23 الشهر الجاري, برعاية الامم المتحدة.
وأشار الأسد الى أن حل الأزمة في سوريا يتم عبر مسارين متوازيين وهما "محاربة الإرهاب وإجراء الحوار", موضحا أن الحل السياسي الحقيقي يتمثل في "المصالحات التي تجريها الحكومة السورية مع مختلف فصائل المسلحين".
من جانب آخر, اعتبر الأسد ان أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوة أو إذن من الحكومة السورية هي قوات غازية "سواء كانت تركية أو أمريكية أو أي قوات أخرى".
وجاء ذلك عقب يوم من مطالبة وزارة الخارجية والمغتربين, الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي بإلزام تركيا سحب قواتها من الأراضي السورية, وذلك على خلفية ما سمته الوزارة "اعتداءات تركية متكررة" على الشعب السوري, منذ بدء حملتها "درع الفرات" في سوريا والتي تدعم بها فصائل معارضة مسلحة.
ونفى الأسد "وجود أي تواصل بين سوريا والولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الرسمي ", معتبراَ ان الغارات الامريكية ضد "داعش" غير "شرعية" وجرت "دون تشاور" مع الحكومة السورية .
ويعتبر التدخل التركي والغارات التي يشنها التحالف الدولي في سوريا امر مرفوض ومدان من قبل الحكومة السورية, حيث تعد هذه الاعمال "غير شرعية" وتجرى دون تنسيق معها, فيما بررت تركيا ان تدخلها مستمر حتى القضاء على "داعش" والمقاتلين الاكراد الذين يشكلون خطرا عليها, حسب تعبيرها.
وتابع الأسد قائلا أن "الحرب ستنتهي خلال بضعة اشهر في حال افترضنا عدم وجود تدخل خارجي .. الأمر ليس معقدا داخليا تعقيد هذه الحرب يتمثل في التدخل الأجنبي ، هذه هي المشكلة".
وحول الوضع الميداني بسوريا, قال الأسد "بتنا الآن قريبين جدا من الرقة.. والأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة ، والرقة هي معقل داعش اليوم ، وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا ، لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية".
وأعلنت هيئة الأركان الروسية، يوم الجمعة، إن قوات الجيش النظامي تمكنت لأول مرة منذ أربع سنوات من الوصول إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات, مشيرة الى أن النظامي سيطر على 15 كيلومترا من شاطئ نهر الفرات, كما تمت السيطرة على محطة تنقية المياه.
وتعليقا على فيلم "الخوذ البيضاء", الذي حصل على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم وثائقي قصير, قال الأسد "علينا أن نهنئ النصرة على حصولها على أول أوسكار ، هذا حدث غير مسبوق في الغرب ، وهو أن يتم منح القاعدة جائزة أوسكار ، أمر لا يصدق ، وهذا دليل آخر على أن جوائز الأوسكار، ونوبل، وكل هذه الجوائز عبارة عن شهادات مسيسة".
وأضاف الأسد ان قصة "الخوذ البيضاء" بسيطة جدا ، إنها عملية تجميل لـ "جبهة النصرة" في سوريا ، لمجرد تغيير وجهها القبيح بوجه أكثر إنسانية.
وفاز فيلم "الخوذ البيضاء", مؤخرا, بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير, ما أثار ردود افعال متبانية بين بين مؤيدين ومعارضين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشار الى ان الحكومة السورية اتهمت "الخوذ البيضاء", في وقت سابق, بأنها واجهة لتنظيم القاعدة وبأنها لفقت لقطات ومقاطع فيديو لغارات جوية على عدة مناطق لأغراض دعائية, وهو ما تنفيه المنظمة.
وتضم "الخوذ البيضاء" اليوم نحو 3 آلاف متطوع، بدأت العمل في العام 2013، كما ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.
سيريانيوز