دعا الرئيس اللبناني ميشال عون يوم الاثنين، المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان لتجاوز التداعيات السلبية للنزوح السوري على الجانب الاقتصادي والامني والاجتماعي .
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن عون أعلن خلال استقباله المفوض الاوروبي لشؤون التوسعة وسياسات الجوار يوهانس هان، عن مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل المقرر عقده في نيسان المقبل حول الازمة السورية بوفد يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأوضح عون أن ورقة العمل اللبنانية الى مؤتمر بروكسل "سوف تتناول النقاط التي يطالب لبنان بتبنيها لا سيما فيما يخص معالجة ملف النازحين السوريين الذين يدعو لبنان الى مساعدتهم للعودة الى بلادهم وليس البقاء على اراضيه" مشددا على ان "لبنان قدم كل انواع الرعاية والدعم للنازحين السوريين".
وجدد عون التأكيد على موقف لبنان المؤيد للجهود المبذولة لايجاد حل سياسي للازمة السورية "على نحو يبقي سوريا موحدة".
وكان عون أشار, في وقت سابق, إلى وجود اعداد كبيرة من النازحين السوريين الذي أدى الى تفاقم الاوضاع الاقتصادية في لبنان، ولا سيما أن إمكانات لبنان محدودة والكثافة السكانية فيه مرتفعة, داعيا المجتمع الدولي على العمل لتسهيل عودة السوريين الى بلدهم عبر إقامة أماكن آمنة في سوريا لاستقبالهم، بالتنسيق مع الحكومة السورية.
ويعتبر لبنان المستقبل الأكبر للاجئين السوريين خلال النزاع الدائر في البلاد, حيث بلغت أعدادهم أكثر من مليون وخمسمائة ألف لاجئ, بحسب تقارير أممية, ماحدا بالحكومة البنانية الى اتخاذ اجراءات للحد من اللجوء السوري إلى أراضيه, حيث شدد على عدم استضافة أي لاجئ سوري، كما اسقط صفة اللاجئ عن كل من يخرج من لبنان إلى سوريا, فيما أبدى مسؤولون لبنانيون في عدة مناسبات سعي بلادهم لإقامة مخيمات للاجئين في سوريا أو في المناطق العازلة لتخفيف ضغط توافد النازحين للبنان.
سيريانيوز