قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الاثنين, إن موسكو والدوحة تعولان على بدء المفاوضات بين السلطات السورية والمعارضة خلال الشهر الجاري بناء على الاتفاقات السابقة وقرار مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله إن موسكو والدوحة أكدتا تمسكهما باتفاقات فيينا بشأن سوريا والتي تقضي بتهيئة ظروف تمكن شعبها من تقرير مصيره بنفسه.
وتأتي تصريحات لافروف تعقيبا على نتائج محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني, إذ تعد زيارة الأخير اليوم لروسيا الأرفع مستوىً منذ المشادة الكلامية في إحدى جلسات الأمم المتحدة بين رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم والممثل الدائم لروسيا فيتالي تشوركين، بسبب سياسات البلدين ومواقفهما المتناقضة حيال الأزمة السورية.
وتلعب كل من روسيا وقطر أدواراً متناقضة في الأزمة السورية، إذ تقدم موسكو الدعم للسلطات السورية عسكرياً واقتصادياً، بينما تعد قطر من اكبر الداعين لرحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه، كما تدعم فصائل معارضة بسورية تصفها روسيا بـ"الارهابية".
ومن المقرر عقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي النظام والمعارضة السوريين, بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن وصدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا , إذ ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا خلال الشهر الجاري.
وأبدى النظام السوري استعداده للمشاركة في محادثات جنيف المقررة في 25 من الشهر الجاري, لكنه شدد على ضرورة الحصول على قائمة بأسماء شخصيات المعارضة التي ستشارك في هذا اللقاء, فيما تشكل"الهيئة العليا للمفاوضات" الوفد المعارض للمشاركة في المفاوضات, إلا إن جماعات معارضة سورية أعلنت مؤخرا إنها لن تشارك في محادثات السلام في جنيف ما لم تنفذ البنود الإنسانية في القرار الأخير للأمم المتحدة.
سيريانيوز