قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الثلاثاء، إن نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا "في خطر"، وأنه يرغب بالتركيز على إعادته إلى مساره.
وأوضح دي ميستورا، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا وصل الى مرحلة الخطر".
وأضاف "إننا نعمل على اعادة تفعيل اتفاق وقف الاعمال العدائية لا سيما في حلب خلال ساعات"، لافتا إلى أن "محادثاتي مع لافروف تركزت على تثبيت وقف النار في سوريا".
وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
من جهته، قال لافروف مخاطبا دي ميستورا "نرحب بجهودكم ونعتبرها مساهمة مهمة للتقدم بكل الاتجاهات التي حددها قرارا مجلس الأمن 2254 و2260"، مضيفا أنه "بالتوازي مع جهود دي ميستورا يجري عمل مكثف وخاصة من جانب العسكريين الروس والأميركيين" على حل الأزمة في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي بدأ زيارة أمس إلى جنيف سعيا لتثبيت الهدنة, أعلن أن المحادثات مع روسيا وشركاء بلاده في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك مدينة حلب، فيما أكدت روسيا استمرار المحادثات لضم حلب إلى الاتفاق الذي يشمل دمشق والغوطة الشرقية وريف اللاذقية.
وطالب دي ميستورا, يوم الاثنين, أمريكا وروسيا بمحاولة "إنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية" وإحيائه بعد احتدام القتال في كثير من المناطق, و السعي لإبرام "هدنة في عموم سوريا".
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق "تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز