الاخبار السياسية
الجعفري يحمل واشنطن مسؤولية الوضع الانساني في الرقة ومخيم الركبان
حمل مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء، الولايات المتحدة والتحالف الدولي مسؤولية الوضع الإنساني الكارثي في مخيم الركبان، وتدمير مدينة الرقة وتهجير سكانها.
وقال الجعفري في جلسة مجلس الأمن، إن "مدينة الرقة تواجه وضعاً حرجاً يتطلب إعادة بناء كاملة وإعادة هيكلة الإدارة والخدمات العامة بأكملها من الصفر".
وأشار الجعفري إلى أنه اقتبس مما جاء في مذكرة رسمية قدمتها بعثة الأمم المتحدة التقييمية إلى مدينة الرقة وتم موافاة وزارة الخارجية والمغتربين بتلك المذكرة، من المنسق المقيم للأمم المتحدة بتاريخ الرابع من الشهر الجاري.
وتابع الجعفري " كان يقدر عدد سكان الرقة بنحو 300 ألف شخص قبل الأزمة، أصبحت تضم نحو 7000 شخص في نهاية هجوم التحالف الدولي، حيث اخرجوا أربعة آلاف إرهابي من تنظيم (داعش)، لكنهم أخرجوا معهم نحو 300 ألف من سكان المدينة، فضلا عن وجود نقص كامل في الخدمات العامة حيث لا توجد مياه ولا كهرباء ولا تغطية للهاتف النقال ولا توجد خدمات أساسية بشكل عام".
وبين الجعفري أنه تم تدمير كل المشافي والمستوصفات ولا يوجد حاليا أي مشفى عامل في المدينة، مشيرا إلى أن ما حصل في مدينة الرقة هو مثال واحد على "جرائم" التحالف الدولي.
وقال الجعفري ان "التحالف الدولي لم يكتف بالعدوان على قوات الجيش النظامي، بل قدم الدعم والحماية لبقايا تنظيم (داعش) الإرهابي من خلال تأمين الخروج الآمن لعناصره من الرقة ودير الزور".
واستهدفت قوات التحالف مواقع للجيش النظامي في جبل الثردة بدير الزور في أيلول 2016، وكذلك استهدفت قوات شعبية موالية للجيش النظامي في الضفة الشرقية لنهر الفرات بشهر شباط 2018، أسفرت عن سقوط ضحايا بين صفوف تلك القوات.
وعن الوضع في مخيم الركبان، حمل الجعفري الولايات المتحدة مسؤولية "الوضع الإنساني الكارثي" في مخيم الركبان، مشيرا الى ان الحكومة السورية وافقت على ايصال المساعدات الى المخيم، الا ان القوات الامريكية وضعت شروطا مستحيلة لذلك.
وطلبت روسيا تقديم إفادة أمام المجلس يوم الثلاثاء بشأن مدينة الرقة في شمال سوريا، حيث هزمت قوات تدعمها الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي، وبشأن مخيم الركبان النائي للنازحين السوريين قرب الحدود مع الأردن والعراق.
وانتقل الجعفري للحديث عن مهمة بعثة تقصي الحقائق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دوما، وقال "الحكومة السورية سهلت كل الإجراءات اللازمة لوصول بعثة تقصي الحقائق إلى سوريا، واليوم (الثلاثاء) دخلت المجموعة الأمنية التابعة للأمم المتحدة إلى دوما في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت دمشق وذلك لتقييم الوضع الأمني على الأرض وفي حال قررت هذه المجموعة أن الأوضاع جيدة في دوما فسيبدأ عمل بعثة تقصي الحقائق يوم غد (الأربعاء), أي أن قرار دخول فريق البعثة يعود للأمم المتحدة ومنظمة الحظر فقط والحكومة السورية قامت بكل ما من شأنه تسهيل عمل الفريق."
وكانت وكالة نوفوستي الروسية قالت نقلا عن مصدر في الحكومة السورية، يوم الثلاثاء، أن خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد وصلوا إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية يرافقهم وزير الصحة نزار يازجي.
ووصل فريق لتقصي الحقائق من منظمة "حظر الكيماوي" إلى سوريا، السبت، في اليوم الذي وجهت فيه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية ضد مواقع عسكرية، رداً على هجوم يشتبه انه كيماوي في 7 نيسان بدوما.
وتبادلت بعض الدول الغربية وروسيا، يوم الاثنين، الاتهامات حول عرقلة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا، وتأخر دخول فريق المفتشين من منظمة "حظر الكيماوي" إلى دوما.
وكانت مصادر معارضة اتهمت مؤخراً الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
واجتمع المجلس للمرة السادسة خلال تسعة أيام بشأن سوريا وسط مواجهة بين روسيا والقوى الغربية حول هجوم كيماوي مزعوم في مدينة دوما دفع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى شن ضربات جوية في سوريا.
سيريانيوز