رفضت الولايات المتحدة الامريكية، يوم الجمعة، العرض الذي قدمته موسكو بخصوص شن غارات روسية- امريكية مشتركة ضد "مجموعات مسلحة" في سوريا، مشددة على ان هدف العمليات العسكرية بين البلدين "ليست مشتركة"، ولا يمكن حدوث اتفاق بهذا الشأن.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الناطق باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) جيف ديفيس قوله ان بلاده "ترفض التعاون والتنسيق مع الروس بشأن العمليات العسكرية في سوريا", مؤكدا ان "هدف العمليات العسكرية الروسية والأميركية ليس نفسه".
وبين ديفيس أن "العمليات الروسية تقضي بدعم واسناد النظام السوري, في حين أننا نركز فقط على إلحاق الهزيمة بتنظيم (داعش)".
من جهته, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جون كيربي, في بيان, انه" لا اتفاق لشن ضربات جوية مشتركة مع الروس في سوريا, ما نناقشه مع نظرائنا الروس هي مقترحات لآلية مستدامة لتعزيز مراقبة وفرض اتفاق وقف الاقتتال".
وكانت روسيا دعت، في وقت سابق اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة, اعتبارا من 25 شهر ايار الحالي.
وطالبت واشنطن، بناء على طلب روسي، مؤخرا فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية، إلا أن موسكو وصفت في وقت سابق من الشهر الحالي واشنطن بالـ "عاجزة" عن دفع فصائل المعارضة التي تدعمها في سوريا، للتنصل من "جبهة النصرة"، عقب هجوم شنته فصائل معارضة مع "النصرة" في ريف حلب الجنوبي.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز