الأخبار المحلية
جمعية الصاغة تفرض غرامات مالية على المتلاعبين بسوق الذهب
فرضت جمعية الصاغة في دمشق على المتلاعبين بسوق الذهب عقوبات وغرامات مالية تتراوح بين المليوني ليرة الى 5 ملايين , كاشفة عن اجراءات مشددة لمنع التهريب إلى لبنان بعد تزايد الطلب على الذهب السوري.
واوضح رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي, في تصريح لصحيفة (الوطن) المحلية, ان "الغرامة المالية تصل إلى مليوني ليرة سورية على المتلاعبين بسوق الذهب، وقد ترتفع إلى 5 ملايين ليرة في حال كانت الكمية كبيرة، بالإضافة إلى مصادرة البضاعة."
وجاء فرض العقوبات, بحسب جزماتي, بعد أنباء عن قيام عدد من الصاغة بابتكار طريقة جديدة للغش والتلاعب للتهرب من دفع الضريبة المستحقة على الدمغة في الجمعية، وذلك بشكل رئيسي في الأقراط لأنها من قطعتين فيقوم الصائغ بدمغها في الجمعية ولكن عند بيعها يبيع قطعة مدموغة والأخرى من دون دمغة وقد تكون من عيار أقل وبالنتيجة يباع كيلو القرط المدموغ على أنه 2 كيلو ذهب مدموغ.
وطالب جزماتي، المواطنين من "التأكد عند شراء الأقراط من أن القطعتين مدموغتان بدمغة جمعية الصاغة".
وسبق ان توعدت نقابة الصاغة بفرض غرامة مالية قدرها 5 ملايين ليرة سورية على الصائغ في حال تعامله مع أي قطعة ذهبية "دون ختم".
وحذرت جمعية الصاغة مرارا من اقتناء قطع ومصوغات ذهبية لا تحمل دمغة الجمعية، كما حذرت مؤخرا من قيام البعض بتصنيع مصوغات من الذهب البرازيلي وتغليفها بمادة الذهب وبيعها على أنها مصوغات ذهبية نظامية، وألزمت بائعي الذهب بتدوين المشتريات وتفاصيلها على دفتر معتمد من قبل الجمعية لحمايتهم من التورط بشراء الذهب المسروق.
وفي سياق آخر, قال جزماتي إن "الجمعية قامت بتشكيل لجنة للكشف على المتقدمين للانتساب إلى جمعية الصاغة والتأكد من البيانات التي يتقدم بها سواء عن مكان المحل الذي يملكه وباقي الثبوتيات المطلوبة، وذلك لكون من ينتسب للجمعية يحصل على بطاقة الجمعية وهي تخوله نقل الذهب بين المحافظات وهو ما يسهل التهريب، ولمنع أي أحد من استغلال انتسابه لجمعية الصاغة ستقوم الجمعية بالتأكيد من كل المنتسبين إليها بأنهم يعملون في المهنة ويملكون محال وورشاً، وخاصة مع ازدياد الطلب على الذهب السوري في بيروت والمخاوف من تزايد التهريب".
وسجل الذهب يوم أمس ارتفاعاً عما كان عليه في نهاية الأسبوع الماضي حيث تم تسعير غرام الذهب عيار 21 بـ18800 ليرة سورية، وذلك بالتوازي مع ارتفاع سعر الأونصة الذهبية عالمياً بمعدل 20 دولاراً عن نهاية الأسبوع الماضية مسجلة 1255 دولاراً.
وأدى ارتفاع أسعار الذهب في السنوات الأخيرة إلى انخفاض حركة البيع والشراء في سوريا بنسبة 90%، كما ساهم في انخفاض عدد الورش العاملة في تصنيعه في البلاد، حيث تراجع عددها من 600 إلى 70 ورشة فقط، بحسب جمعية الصاغة.
سيريانيوز