اعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الثلاثاء, انها ستعلن عن "هدنة انسانية" في حلب مدتها 48 ساعة , بعد تأكيد الامم المتحدة استعدادها لادخال المساعدات الى المدينة .
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف, في تصريحات للصحفيين, قوله ان "موسكو ستعلن عن أول فترة تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب, بالتنسيق مع السلطات السورية, بعد تلقي طلبا بهذا الشأن من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا يؤكد فيه الاستعداد لإيصال المساعدات إلى المدينة".
وجاء ذلك بعد ساعات من دعوة الامم المتحدة جميع الاطراف وروسيا الى "الالتزام بهدنة انسانية في حلب مدتها 48 ساعة", مشيرة الى ان مليون شخص في المناطق المحاصرة لم يتم تسليمهم أي مساعدات في شهر اب.
وأبدى المسؤول الروسي استعداد بلاده لادخال لادخال المساعدات الانسانية الى سكان حلب, بالتعاون مع السلطات السورية".
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي, مادفع بموسكو الى اطلاق هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم 11 آب. إلا أن الامم المتحدة وجدتها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين, مشددة على الحاجة لهدنة 48 ساعة, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على حلب وباقي المدن السورية.
وتجري مناقشات دولية مكثفة بشان الوضع في حلب, حيث اتفقت طهران وموسكو على العمل من اجل "إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب واخراج المحاصرين منها", بحسب مااعلنه مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري , بعد انتهاء لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف, في وقت كشفت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو والولايات المتحدة الأمريكية تقتربان من محاربة "المسلحين" في حلب بشكل مشترك.
كما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, خلال لقائه نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير مؤخرا, إمكانية إيصال المساعدات جوا الى المحاصرين في حلب، بسبب الوضع الميداني المتغير بسرعة، بينما اكد الاخير ضرورة فتح قنوات إنسانية دائمة في المدينة.
سيريانيوز