قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, يوم الأثنين, إن الضربات الجوية الأمريكية تستهدف قائدا واحدا من تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش) كل حوالي ثلاثة أيام, كاشفا عن إحراز "تقدما حقيقيا" بعد التفجيرات التي طالت العاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء الماضي, والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأشار كيري في لقاء ملتفز, إلى أن واشنطن "تقتل قائد واحد من داعش كل ثلاثة أيام تقريباً", لافتا إلى أن بلاده "ستسلط الضوء على جهود التحالف لإرساء الاستقرار في المناطق المحررة من داعش".
وجاء ذلك بعدما كشف وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر, يوم الجمعة الماضي, عن مقتل عدد من قادة التنظيم بينهم مسؤول مالي بالإضافة لمقتل عبد الرحمن القادولي، الذي يعتبر الرجل الثاني في داعش بغارة جوية في سوريا, بعد أيام من تاكيدات امريكية بمقتل القيادي البارز في التنظيم (داعش) أبو عمر الشيشاني جراء ضربة جوية أمريكية في سوريا مؤخرا.
ويشن التحالف الدولي غارات جوية بشكل متواصل على مواقع وأهداف لداعش في سوريا والعراق, حيث رجحت تقديرات الشهر الماضي بمقتل أكثر من 26 ألف عنصر من "داعش" منذ بدء غارات التحالف عام 2014 على معاقل للتنظيم, في سوريا والعراق, بحسب مسؤول امريكي, وذلك في ارتفاع ملحوظ في عدد قتلى التنظيم نتيجة الغارات.
وأشار كيري إلى أن بلاده تحرز "تقدما حقيقيا" في سوريا والعراق بعد الهجمات طالت بروكسل".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما شدد, يوم الأربعاء, على أن إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يشكل "أولوية", وذلك بعد يوم من تبني التنظيم التفجيرات التي طالت بروكسل.
ووقعت 3 تفجيرات, يوم الثلاثاء, في العاصمة بروكسل, مما أدى إلى مقتل أكثر من 34 وإصابة 55 جريحا, حيث أعلن تنظيم "داعش" عن تبنيه العملية, وذلك قبل إعلان بلجيكا عن هوية منفذي الهجمات.
ولفت كيري إلى أن " الجميع قلق حول حدوث المزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا".
وتعيش أوروبا مخاوف احتمال وقوع "هجمات إرهابية", حيث اتخذت عدة دول أوروبية اتخذت إجراءات أمنية مشددة، عقب تفجيرات بروكسل , وعقدت كل من فرنسا وبريطانيا اجتماعات لبحث تداعيات التفجيرات، فيما تم تعليق الرحلات الجوية ورحلات القطارات إلى بروكسل.
سيريانيوز
