كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية, يوم الاربعاء, ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قرر اغلاق برنامج دعم وتسليح المعارضة السورية بشكل نهائي, في خطوة تشير إلى تغيير جذري في سياسيته حيال سوريا.
ونقلت وسائل اعلامية عن الصحيفة الامريكية قولها, مستندة إلى مسؤولين في الحكومة الامريكية، ان "الإغلاق النهائي لبرنامج "CIA" السري لتسليح المعارضة السورية , يعكس اهتمام ترامب بإيجاد سبل للعمل المشترك مع روسيا، التي تعتبر هذا البرنامج المناهض للنظام السوري ضربا لمصالحها".
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إن الفصائل التي تقاتل النظام السوري 'مجهولة' بالنسبة له, وان اولوياته هي محاربة تنظيم "داعش".
واوضح المسؤولون الأمريكيون، للصحيفة، أن ترامب اتخذ قرار التخلي عن برنامج "CIA" قبل شهر واحد تقريبا، خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، مايك بوميو، والمستشار الأمني، هربرت رايموند ماكماستر، وذلك قبل لقائه الأول مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي عقد على هامش قمة مجموعة دول العشرين الكبرى في مدينة هامبورغ الألمانية.
والتقى ترامب لاول مرة بعد انتخابه رئيسا اميركا, الرئيس الروسي فالديمير بوتين, خلال قمة مجموعة العشرين في 7 تموز الجاري , وقرر حينها التعاون البناء مع الروس بشأن قضايا محل اهتمام منهما مثل وقف إطلاق النار في سوريا.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن هذا البرنامج شكل "عنصرا محوريا في السياسة، التي بدأتها إدارة أوباما عام 2013 للضغط على الأسد من أجل تنحيته"، لكنها أضافت أنه حتى أنصار الرئيس السابق "وضعوا مدى فعاليته قيد الشك منذ نشر روسيا قواتها منذ سنتين في سوريا".
وسبق لوزارة الدفاع الأميركية ان اعلنت العام الماضي أنها سوف تتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية، وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج مع النتائج التي حققها.
واطلقت الولايات المتحدة ، أيار 2015، برنامجا لتدريب "المعارضة السورية المعتدلة" لقتال تنظيم "داعش"، حيث شهد البرنامج تعثرا اذ لم تستطع أمريكا تجنيد أكثر من 54 متطوعا لتدريبهم، من مجموع 5400 كان يفترض تدريبهم، وذلك بسبب إصرار أمريكا على جعل قتال "داعش" أولوية على قتال قوات النظام السوري، وهو ما ترفضه العديد من فصائل المعارضة السورية, وذلك بحسب تقارير اعلامية.
سيريانيوز