وصف رئيس "منصة موسكو" المعارضة قدري جميل، لقاء جمعهم مع ممثلي "الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة لأول مرة، بأنه "إيجابي وصريح".
ونقلت وسائل إعلام عن جميل قوله مساء الخميس، "عقد اللقاء الأول بين منصتي معارضة الرياض وموسكو.. هذا أمر مهم نظرا لأن ذلك لم يحدث من قبل".
ويأتي الاجتماع الأول من نوعه بين منصتي موسكو والرياض، عقب أيام من دعوة رئيس وفد منصة موسكو حمزة منذر ممثلي المنصات الأخرى لإجراء اجتماع ثلاثي من أجل بحث كيفية تشكيل وفد واحد وليس موحد "دون إقصاء وبتمثيل متساو حقيقي" لجميع الأطياف.
وتابع جميل "لقد كسر الجليد وبدأت محادثات مباشرة ننظر فيها في عيون بعضنا البعض.. اتفقنا على الاستمرار في اللقاءات ومحاولة إيجاد نقاط التفاهم المتبادل".
واعتبر جميل انه "من الصعب حل كل شيء من اللقاء الأول، لكن اللقاء كان إيجابيا وصريحا، سنرى (ما سيكون عليه الأمر) مستقبلا".
وحول عقد لقاء ثان، قال إن ذلك "سيكون غدا لكن ليس في هذا التشكيل".
أما حول تأكيد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن (تشكيل) وفد المعارضة الموحد، فضل جميل الانتظار، وقال "دعونا ننتظر ونرى".
وكانت "منصة موسكو" للمفاوضات في جنيف، دعت يوم الخميس، إلى ضرورة تشكيل "وفد موحد ", بعيدا عن "الهيمنة" من أي طرف, ومناقشة ملفات ورقة الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا "بالتوازي وليس بالتسلسل".
وتشارك في مفاوضات جنيف الحالية 3 منصات للمعارضة هي منصة الرياض (الهيئة العليا للمفاوضات, ومنصة موسكو ومنصة القاهرة، حيث اشترط رئيس وفد النظام تشكيل وفد موحد للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة معهم.
وكانت الجولة الرابعة من مفاوضات جنيف بدأت في 23 شباط الماضي، بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث يشدد وفد النظام مرارا على ان الاولوية لمكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.
ومن المقرر أن تنتهي الجولة الحالية من مفاوضات جنيف في 3 آذار الحالي، على أن تستأنف في 20 من الشهر نفسه, وفقاً لما كشفه وفد "منصة موسكو، وهو ما أكده مكتب دي ميستورا.
سيريانيوز