الاخبار السياسية

واشنطن تعترف بالهيئة العليا للمفاوضات "ممثلاً" للمعارضة السورية..وروسيا جزء من الحل في سوريا

11.05.2016 | 12:03

أكدت الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، أنه لا يمكن حل كل الأمور عسكرياً، وأن روسيا جزء من حل الصراع في سوريا، معتبرة "الهيئة العليا" للمفاوضات "ممثلاً" للمعارضة السورية.

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابها في "تويتر" تصريح نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر على هامش منتدى الاعلام العربي في دبي حيث قال، إن الدبلوماسية يمكن أن تحقق الكثير من الأمور والإنجازات لأننا لا نستطيع حل كل شيء عسكرياً.

ولفت تونر إلى أن وزير الخارجية جون كيري "مؤمن" تماما بالدور الذي يمكن ان تلعبه الديبلوماسية.

وأكدت واشنطن وموسكو مؤخراً دعمهما ضمان التزام وقف العمليات القتالية في سوريا، والسعي لدفع العملية السياسية، والضغط على أطراف الصراع لوقف قصف البنى الأساسية والمدنيين في مختلف المناطق.

وكانت واشنطن أكدت مراراً أنها لا تنوي التدخل عبر حلف الناتو براً في سوريا، ولم توافق على اقتراح أنقرة بخصوص ذلك.

وأضاف تونر في تصريحه للصحفيين هناك إن بلاده تعتبر "الهيئة العليا" للمفاوضات تمثيلاً للمعارضة السورية، كما تدرك أن روسيا يجب أن تكون "جزءًا من حل الصراع" في سوريا.

وتأتي اعترافات واشنطن للمرة الأولى بأن "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة  "ممثلاً" للمعارضة السورية ، بعد أن كانت تعتبر "الائتلاف الوطني" المعارض فيما مضى ممثلاً شرعياً للشعب السوري، خلال مفاوضات جنيف 1 و 2.

وتقف روسيا موقفاً داعماً للنظام، عكس واشنطن، التي تعتبر موسكو قادرة على التأثير في قرارات الأسد والنظام في سوريا، فيما يخص وقف الصراع والتسوية السياسية.

وذكّر تونر بأن هناك إجماع على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يمثل تهديداً مشتركاً للمنطقة، فالوضع في العراق وسوريا خلق مساحة لظهور التنظيم، وحاليا يعمل التحالف الدولي بقيادة واشنطن على القضاء عليهم.

وبدأ التنظيم يُثبت أنه يمثّل تهديداً قوياً في الخارج بعد أن أعلن مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني الماضي وفي بروكسل في آذار الماضي واللذان سبّبا سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق,  حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015.

سيريانيوز