وصلت يوم الجمعة، قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى قضاء ريحانلي الواقع بولاية هطاي جنوب تركيا والمتاخم للحدود المشتركة مع سوريا.
وأفادت وكالة (الأناضول) التركية ، أن قافلة التعزيزات اجتازت "معبر جلوة غوزو" التركي بقضاء ريحانلي المقابل لـ "معبر باب الهوى" التابع لمحافظة إدلب في سوريا، وتمركزت في المنطقة الفاصلة بين المعبرين.
وأوضحت الوكالة أن "التعزيزات تضم عربات مدرعة ومعدات عسكرية"، مشيرة إلى أن "إرسالها تم وسط تدابير أمنية مشددة , لافتة إلى أن هذه الوحدات من المعدات العسكرية ستعمل على دعم القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية، الخميس أن القوات المسلحة التركية أرسلت الدفعة الأولى من المركبات المدرعة وآلات عمل، إلى الجانب السوري في إطار التحضيرات لإقامة منطقة خفض توتر في مدينة إدلب، حيث انتشرت الآليات العسكرية في المنطقة العازلة بين تركيا وسوريا.
وكانت وكالة انباء (الاناضول), أفادت في 18 أيلول الجاري, أن الجيش التركي يواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية بولاية هاتاي, تمهيداً لنقلها إلى الحدود الجنوبية مع سوريا.
وجاءت هذه التعزيزات بعد توصل الدول الضامنة للهدنة والراعية لمحادثات استانا بشأن الأزمة السورية (روسيا، تركيا، إيران)، لاتفاق, في نهاية الجولة السادسة من تلك المحادثات منذ أيام، على إرسال 500 مراقباً إلى ادلب.
واتخذت تركيا في الفترة الأخيرة تدابير لحماية أمنها وحدودها, حيث أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا, كما دعمت المعارضة السورية في معركتها ضد "داعش" والمقاتلين الأكراد بشمال وشرق سوريا, والتي أسفرت عن انتزاع عدة مناطق, خشية تقدم هؤلاء المقاتلين والتي تعتبرهم "منظمات إرهابية", فضلا عن عناصر التنظيم في المعارك وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها.
يشار إلى أن الحكومة السورية تتهم تركيا بدعم وتمويل وتسليح مجموعات معارضة سورية، وتطالب بإدانة دولية للعمليات العسكرية التي تدعمها تركيا شمال سوريا تحت مسمى "درع الفرات".
سيريانيوز
