الاخبار السياسية

مبدية عدم ترحيبها.. واشنطن ترجح تسليح الخليج للمعارضة السورية بمضادات الطيران بعد انهيار الهدنة

27.09.2016 | 11:10

رجح مسؤولون امريكيون قيام دول الخليج بتسليح المعارضة السورية بصواريخ مضادات للطائرات, وسط انهيار اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا,  الأمر الذي لاقى عدم ترحيب من الجانب الأمريكي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم, يوم الاثنين, إن "انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة طائرات النظام وروسيا".

وتوصلت موسكو وواشنطن مؤخرا لاتفاق هدنة في سوريا, في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, دخلت حيز التنفيذ منذ اول ايام عيد الاضحى, واستمرت اسبوعا,  في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", حتى اعلن الجيش النظامي الاثنين الماضي عن انتهائها, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة.

وقال مسؤول أمريكي, بحسب الوكالة , مشترطا عدم الكشف عن اسمه , إن "واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو".

ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي ثان قوله "يعتقد السعوديون دوما أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاما وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".

وتابع المسؤول قائلا "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفيتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبه, أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع. مشيرا الى أن النتيجة لن تكون سوى التصعيد "في قتال مروع", وأن الأمور قد تتحول من "سيئ الى أسوء بكثير".

الا أن مسؤولا آخر بالإدارة الأمريكية قال ان "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق عدة ولا سيما حلب وريفها تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة ما يسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى يوميا, وذلك بعد إعلان النظامي عن اطلاق عملية عسكرية في احياء حلب الشرقية مؤكدا انها عملية شاملة وتشمل هجوماً بريا.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد يوم الأحد جلسة خاصة لبحث التصعيد العسكري في حلب، شهد تبادل اتهامات بالمسؤولية عن تأجيج العنف بين روسيا من جهة وامريكا ودول غربية من جهة ثانية، في وقت طالب فيه المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بتطبيق هدنة لـ48 ساعة لإدخال مساعدات للمحاصرين.


سيريانيوز