طالبت مجموعة دول مجلس الأمن, يوم الأربعاء، باتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات الإنسانية في سوريا، في الوقت الذي اعتبرت فيه موسكو أن هذه الرسالة ستؤدي لنتائج سلبية في عمل المجموعات المختصة, واصفة الخطوة بانها "استفزازية"
وذكرت وكالة (رويترز) أن رسالة وقعت عليها الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا و14 رئيس بعثة دبلوماسية في جنيف، أثارت "قلق كبيرا" بشأن تنفيذ سبع قرارات لمجلس الأمن تتعلق بوصول المساعدات الإنسانية في سوريا.
وجاء في الرسالة الموجه إلى السفير الصيني ليو جيه يي رئيس مجلس الأمن "ما زلنا قلقين للغاية من أنه يتم استبعاد الأمم المتحدة من إرسال قوافل مساعدات لمناطق محاصرة ومناطق يصعب الوصول إليها داخل سوريا".
وأضاف الموقعون انه" منذ نيسان لم تتمكن سوى قافلتين تدعمهما الأمم المتحدة من الوصول إلى أراض تحاصرها قوات موالية للنظام السوري"..
بدوره, قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "المنظمة تعلم بأمر الرسالة لكنها لم تتسلمها رسميا بعد".
بالمقابل, قال دبلوماسي روسي في مجموعات العمل المختصة في جنيف في تصريح لـ"سبوتنيك" إن الرسالة "لا داعي لها وغير متوقعة وإنه كان ينبغي إثارة القضية بشكل حذر عبر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا".
ووصف الدبلوماسي الخطوة بانها "استفزازية " و "لن تساعد الوضع الإنساني في سوريا", موضحا ان "الوضع ليس جيدا لكنه ليس بالسوء الذي يصوره بعض الدول".
وتابع المصدر إن هذه الرسالة "تتعارض مع روح المجموعة المختصة بالمسائل الإنسانية، وتخلق بيئة غير صحية في إطار عمل فريقي المجموعة الدولية لدعم سوريا".
وسبق ان اعلنت الأمم المتحدة إن 540 ألف شخص في 11 موقعا ما زالوا محاصرين أغلبهم تحاصرهم القوات النظامية، في حين أن هناك أربعة ملايين سوري يصعب توصيل المساعدات لهم.
ودعت الأمم المتحدة مرارا جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني والسماح بوصول المساعدات، لكن مناشداتها كانت تميل للتركيز على معاناة المدنيين دون أن تذكر بالاسم أو تفضح أيا من الأطراف المتحاربة.
ومن المرجح أن يطرح الأمر للنقاش يوم الخميس عندما يعقد مجلس الأمن اجتماعا مقررا بشأن المساعدات لسوريا وعندما تجتمع الدول ذات النفوذ على الحرب الدائرة منذ ست سنوات في جنيف لبحث الوضع الإنساني.
وكان من بين الموقعين على الرسالة كذلك تركيا وقطر واليابان واستراليا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإسبانيا وهولندا وكندا وإيطاليا.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز