لم تغب الابتكارات والوسائل التي تساعد المواطنين على التخفيف من موجات الحرارة المتتالية, لاسيما مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وغير منتظمة أحياناً, وارتفاع أسعار بعض وسائل التكييف الكهربائية التي لاتناسب ذوي الدخل المحدود .
وانتشرت في الآونة الأخيرة مراوح صغيرة بحجم الكف في الأسواق السورية كوسيلة جديدة للتخفيف من حرارة الصيف تعمل على الشحن وتتماشى مع فترات تقنين الكهرباء الطويلة وغير المنتظمة أحياناً في عموم المناطق السورية, وبأسعار مناسبة تجعل إمكانية الهروب المؤقت من حرارة الصيف حلاً ممكناً في يد الجميع.
وتعتبر المراوح الصغيرة بحجم الكف والمختلفة الألوان من الابتكارات الجديدة المنضمة إلى عائلة "المكيفات الهوائية" والتي انتشرت في أسواق الكهرباء السورية وغيرها من أماكن بيع المنتجات الصينية مثل برج دمشق المجاور فنعثر مثلاً على مراوح صغيرة ذات أشكال جذابة ومختلفة توصل بمآخذ شحن الهواتف الذكية تتراوح الاسعار ما بين 3000 الى 4000 ليرة سورية.
وإلى جانب المراوح الصغيرة التي تعمل بالشحن انتشرت في المحال التجارية مراوح يدوية صغيرة مصنوعة من البلاستيك والقماش أو الورق السميك , وبلغ سعرها في الأسواق حدود 300 ليرة تقريباً.
وتشهد أسعار أجهزة التكييف والتبريد وغيرها من الأجهزة الكهربائية المزيد من الارتفاع في مختلف المحافظات السورية، خاصة مع تزايد الإقبال عليها خلال الأيام الماضية، جراء الظروف الجوية الجديدة التي تجبر من توفرت لديه القدرة المادية من المواطنين، على شرائها واستخدامها.
وذكر تقرير نشرته صحيفة "تشرين" الحكومية, في حزيران الماضي, أن "أسعار المراوح الكهربائية في الأسواق شهدت ارتفاعاً كبيراً، لتصل إلى ضعف ما كانت عليه العام الماضي، سواء السقفية أو الأرضية، حيث يصل سعر المروحة المحلية الصنع إلي20 ألفاً، بينما كانت تتراوح العام الماضي بين (10 - 11) ألف ليرة، ويزيد السعر كلما زاد الحجم".
ويذكر أن معظم المنشآت والمعامل الصناعية المنتجة للأدوات الكهربائية، تضررت أو دمرت بالكامل بسبب أعمال القصف والتخريب، والاشتباكات العسكرية التي اندلعت منذ منتصف آذار عام 2011, بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من الأيدي العاملة إلى دول الجوار أو الدول الأوروبية هرباً من ظروف الحرب.
سيريانيوز