الاخبار السياسية
وكالة: المعارضة السورية ستجتمع مع وفد للحكومة الشهر المقبل
قالت وكالة رويترز, يوم الخميس ان المعارضة السورية ستجتمع مع وفد للحكومة في كانون الثاني المقبل, فيما اشارت الى ان حركة "احرار الشام" وقعت البيان الختامي لمؤتمر الرياض, وذلك بعد اعلان انسحابها من المؤتمر.
واتفقت أطياف من المعارضة السورية, في ختام مؤتمر الرياض في العاصمة السعودية, الرياض، الخميس، على تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, و "ترك الرئيس بشار الاسد سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية".
وذكر البيان الختامي للمؤتمر أن إن المعارضة مستعدة للدخول في محادثات مع ممثلين عن الحكومة السورية وقبول وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استناداً إلى بيان جنيف الصادر بتاريخ 30 حزيران 2012، والقرارات الدولية ذات العلاقة كمرجعية للتفاوض، وبرعاية الأمم المتحدة وضمانها، وبمساندة ودعم المجموعة الدولية لدعم سوريا، وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.
وعبر المشاركون عن "رغبتهم في تنفيذ وقف لإطلاق النار وذلك بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي".
واكد البيان, "التزام المعارضة بإعادة بناء الجيش والمؤسسات الأمنية، مشددة عى ان "النظام الجديد يمثل أطياف الشعب دينيا وطائفيا وعرقيا".
و قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, نهاية شهر تشرين الأول الثاني الماضي, إن الأولوية في سوريا هي لوقف إطلاق النار خلال 6 أشهر وإجراء انتخابات بعد عام, سبقه تصريح وزير الخارجية وزير الخارجية الأمريكي أن وقف إطلاق النار في سوريا ممكن خلال 4 أو 5 أسابيع.
كما قال كيري في وقت سابق اليوم إن المحادثات التي تقودها السعودية لتوحيد صفوف المعارضة السورية حققت تقدما في خطوة هامة على طريق دفع المفاوضات السياسية الرامية إلى إنهاء الصراع السوري.
في سياق أخر, نقلت وكالة رويترز عن معارضين قولهم إن أحرار الشام عادت إلى المؤتمر بعد انسحابها عبر بيان نشر على حسابها في تويتر لعدة اسباب اهمها عدم إعطاء الفصائل المسلحة "الثقل الحقيقي"، فيما لم تؤكد الجماعة عودتها.
واتفق المشاركون, خلال اجتماعات اليوم الأول للمؤتمر , يوم الأربعاء, على مجموعة نقاط لتضمينها في البيان الختامي للاجتماع، أهمها التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وأن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام جديد بدون الأسد، .
وركزت هذه النقاط على رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحدة هذه الأراضي، ومدنيّة الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية, كما تم الاتفاق على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة.
واستضافت السعودية اجتماع المعارضة الأربعاء واستمر حتى الخميس وضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, بهدف تشكيل وفد موحد قبل مفاوضات فيينا مع الحكومة وحلفائها والمقرر عقدها الشهر القادم, وسط رفض مسبق لمجموعة كردية لأي مقررات تصدر عن المؤتمر.
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز