تركيا: هناك مشكلة كبيرة وخطيرة جراء تشكّل لعبة جديدة للنفوذ في سوريا

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن  عن وجود "مشكلة خطيرة وكبيرة" في الوقت الراهن، جراء تشكّل "لعبة جديدة للنفوذ"، من خلال سعي مختلف الأطراف تحقيق "أهداف استرتيجية إقليمية في سوريا".

كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن  عن وجود "مشكلة خطيرة وكبيرة" في الوقت الراهن، جراء تشكّل "لعبة جديدة للنفوذ"، من خلال سعي مختلف الأطراف تحقيق "أهداف استرتيجية إقليمية في سوريا".

وأضاف المتحدث في مقال نشرته صحيفة (ديلي صباح) التركية الناطقة بالانكليزية. أن "روسيا و إيران تريدان ضمان نفوذهما هناك عبر إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، في المقابل تحاول الولايات المتحدة البقاء في شرق نهر الفرات لتحقيق توازن في النفوذ بالمنطقة".

واعتبر المتحدث التركي  ان هذا الأمر سيؤدي الى نشوء " صراعات جديدة، وسيتسبب بتعميق حالة عدم استقرار في سوريا", داعيا جميع الدول الى "التركيز على الانتقال السياسي ومنح الدولة السورية لشعبها وصاحبها الشرعي".

وتعد إيران وروسيا من ابرز داعمي النظام السوري عسكريا، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي له, في وقت تتواجد قوات امريكية مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات "سوريا الديمقراطية" في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

أكّد أنه لن يستفيد أحد من تحويل سوريا إلى ساحة صراع جديدة، وأن الظلم على الشعب السوري سيرفع بعد رحيل "داعش" و"الأسد" , وسيعود ملايين اللاجئين، فيما ستتفاقم الأوضاع في حال حدوث مواجهة جيوسياسية فيها".

و دعا كالن إلى "مغادرة الرئيس بشار الأسد، لمنصبه، في إطار الانتقال السياسي، لانه لايمكنه ضمان وحدة واستقرار سوريا", مشيرًا في هذا الصدد إلى البيان الصادر عن المعارضة السورية خلال اجتماع العاصمة السعودية الرياض، في  22 تشرين الثاني الماضي".

واردف المتحدث التركي انه"يجب على روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، أن تدركا بأنهما لن تتمكنا من حماية مصالحهما في سوريا بوجود الأسد في السلطة".

وتضمن البيان الختامي لاجتماع قوى المعارضة السورية في الرياض الشهر الماضي ، مطالبة بتنحي الرئيس الأسد عن منصبه مع بداية العملية الانتقالية.

وسبق ودعت تركيا ودول أخرى الأسد عدة مرات إلى التنحي عن منصبه حقنا للدماء السورية, إلا أن الأسد قال عن ذلك أن الشعب السوري هو من يقرر ذلك.

وأشار المتحدث التركي إلى "ضرورة أن تنهي الإدارة الأمريكية علاقتها مع "ب ي د/ي ب ك" , والتركيز على حماية وحدة الأراضي السورية في إطار مباحثات جنيف وأستانا".

وتطالب تركيا مرارا واشنطن بالالتزام بوعودها فيما يخص الامتناع عن تسليح المقاتلين الاكراد, حيث وجهت سابقا اتهامات للولايات المتحدة بتزويد المقاتلين الاكراد بالاسلحة دعما لمعاركهم ضد تنظيم "داعش" في سوريا, معربة عن قلقها حيال ذلك, واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها.

ودعمت واشنطن المقاتلين الاكراد في المعارك ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, كما زودتهم بالسلاح, الامر الذي مخاوف تركيا واعتبرت الخطوة تهديد لأمنها، إذ تصنف "وحدات حماية الشعب الكردية" السورية كتنظيم إرهابي لصلاته بـ"حزب العمال الكردستاني".

 

 

 

سيرياانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close