أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أنه لم يكن يوماً "مقتنعاً" برحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، معتبراً بقاءه ضماناً لمنع تحول البلاد إلى "ليبيا ثانية".
ونقلت وسائل إعلام عن عون قوله في مقابلة مع قناة "LCI" الفرنسية، ان الرئيس بشار الأسد لا يزال القوة الوحيدة حاليا التي بإمكانها فرض النظام، مشيرا إلى أنه "من دون نظام الأسد حاليا سنكون أمام ليبيا ثانية".
وأوضح عون، لم أكن يوما مقتنعا برحيل الأسد، مشيرا إلى أن الآخرين (الذين يدعون لرحيل الأسد) يجهلون سوريا.
واشتهر الجنرال عون بدوره الأساسي في إصدار قرار دولي بانسحاب القوات السورية من لبنان في عهد الرئيس حافظ الأسد، لكنه نال في الـ2014 تأييد الرئيس بشار الأسد بالترشح لرئاسة لبنان وتحديداً بعد تحالفه مع "حزب الله" .
وأضاف الرئيس اللبناني أن استعادة الجيش النظامي لمدينة حلب غيرت موازين القوى لصالح النظام السوري، وقد تشكل نقطة انطلاق لحوار ومفاوضات للوصول إلى حل سياسي، موضحا أن "هذا النوع من الحروب لا ينتهي بفوز فريق على آخر، وتوجد دائما تسويات".
وحول زيارته إلى السعودية وقطر، قال عون إنه لم يتم بحث الملف السوري ومسألة الأسد، مشيرا إلى أن كل من الرياض والدوحة وعدتا بإعادة علاقتهما الطبيعية مع لبنان، وذلك لمساعدة لبنان في الحفاظ على أمنه واستقراره.
وكان الرئيس اللبناني زار السعودية وقطر خلال شهر كانون الثاني الجاري، لبحث العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة، فقد شهدت علاقات لبنان مع دول الخليج العربي، شهدت تأزما متصاعدا العام الماضي.
يشار إلى أنه تم انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان في 31 تشرين الأول 2016 لولاية رئاسية مدتها 6 سنوات.
سيريانيوز