أفادت وكالة (سانا) الرسمية، يوم السبت، أن عدد من الحافلات بدأت بالدخول إلى أطراف بلدة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق لإخراج المسلحين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعين ترما وعربين إلى محافظة إدلب.
وأضافت الوكالة، أن ذلك تمّ بعد إنجاز آليات وجرافات الجيش بشكل كامل إزالة السواتر وفتح الشارع الرئيسي قرب جسر الموارد المائية لفتح ممر جديد لعبور الحافلات التي ستنقل المسلحين وعائلاتهم.
وتابعت أنه تم تفكيك العبوات الناسفة والألغام على الطريق المؤدي إلى بلدة عربين وبالتالي تأمين الممر بشكل كامل.
وتوصل الجيش النظامي الجمعة لاتفاق تسوية مع جماعات المعارضة المسلحة في بلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر في الغوطة الشرقية، يقضي بإخراج 7 آلاف شخص من مسلحين وعوائلهم من البلدات الأربع، إضافة لتسليم خرائط الأنفاق والألغام وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش النظامي.
وكانت بلدة حرستا في الغوطة الشرقية أعلنت مساء الجمعة، خالية من أي وجود مسلح بعد إخراج المسلحين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب بواسطة 89 حافلة حملت 1485 مسلحاً إضافة إلى 3129 من أفراد عائلاتهم.
من جهة أخرى، ذكرت (سانا) أن الجيش النظامي حرر 8 مختطفين كانوا محتجزين لدى الفصائل المعارضة المسلحة في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية بريف دمشق، مضيفةً أن المخطوفين وصلوا عبر ممر عربين المؤدي إلى أطراف حرستا حيث تم نقلهم بواسطة حافلة إلى أحد المشافي للاطمئنان على وضعهم الصحي.
وأشارت إلى أن المختطفين الذين تم تحريرهم هم زكريا مسره وعبد الله قالوشي وعدنان ضوا وعلي رسمي الخولي وعمر عيسى ومحمد درويش وأحمد داوود وعبد الله كلله.
وبدأ الجيش النظامي منذ 18 شباط الماضي، حملة عسكرية عنيفة في الغوطة، تمكن خلالها من تشديد الخناق تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاث جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.
وبات الجيش النظامي يسيطر على نحو 90% من مساحة الغوطة الشرقية، بعد حملات عسكرية ومعارك مع انسحاب عدد كبير من مسلحي المعارضة وعوائلهم باتجاه محافظة إدلب .
ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام".
سيريانيوز