قناة اليوتيوب
مجلة تكشف من هو اليوم المستشار الاقتصادي "المستتر" للرئيس؟
نشرت مجلة الايكونوميست تقريرا مفصلا تكشف فيه بعض تفاصيل ما يدور في الحلقة الضيقة للرئيس الاسد وكيف تطور نفوذ الافراد فيها منذ العام 2011.
ويركز التقرير على اسماء الاسد زوجة الرئيس، ويتابع مسيرتها منذ البداية ولادتها في بريطانيا وحياتها هناك الى ان تنتقل الى سوريا زوجة للرئيس الاسد الثاني في العام 2000.
شاهد التقرير على اليوتيوب.. اضغط هنا
معظم المعلومات معروفة وليست بسر على الجمهور السوري مراسلاتها مع بشار الاسد التي انكشفت، رحلات تسوقه هوسها بالاحذية.. الخ، وضمن السرد ما زال غير واضح كيف وصلت اسماء لكي تصبح زوجة بشار الاسد بالتزامن مع وصوله للرئاسة، وهذا امر يحتاج الى كثير من البحث لكشف حقيقته.
المهم فيما جاء في التقرير هو كشف الطريقة التي صنعت فيها اسماء الاسد مكاتنها في سوريا.
والاساس طبعا كان في انها بريطانية وكيف استخدمت هذا بعد زواجها من رئيس دولة في بناء علاقاتها الدولية مع الافراد والزعمات والشركات والمؤسسات..
يشير التقرير بان مدخل اسماء الاسد كان العمل الانساني الخيري من خلال الامانة السورية للتنمية، التي وفرت لها مبالغ طائلة وعلاقات واسعة استخدمت من خلالها الشق الاجتماعي والثقافي لجذب الاغنياء والمهتمين للتعاون معها.
ويقول التقرير بان اسماء الاسد احتكرت هذا القطاع واصبح لازما على كل المؤسسات والافراد الذين يقدمون المساعدة او التمويل في هذا السياق التعامل مع مؤسستها "الامانة السورية للتنمية" بالاضافة الى انها اسست ايضا الجمعية السورية البريطانية مقرها لندن في ذات السياق لبناء العلاقات وجذب الاغنياء من السوريين.
ساعد اسماء الاسد بحسب المجلة موظفين اكفاء يتقنون الانكليزية، مستشارين، وشركات علاقات عامة ومنها شركة كانت ايضا تقدم المشورة للرئيس الليبي الاسبق معمر القذافي وايضا لمنظمات مثل مجاهدي خلق الايرانية وكذلك كانت وراء فوز قطر باستضافة كأس العالم لكرة القدم.. ( شاهد )
استفادت اسماء الاسد بحسب التقرير من الحرب في سوريا ومن خلال احتكار العمل الانساني تدفقت عليها اموال تساوي اكثر من ثروة على حد تعبير المجلة استخدمتها اسماء الاسد بكسب الولاءات لاصحاب النفوذ وامراء الحرب (ترسل لهم حقائب مال) وتأسيس شركات باسمها مثل ايما تيل التي تعمل في كل المناطق السورية بما فيها المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من خلال شخص واجهة يدعى "خضر علي طاهر".
ويتابع التقرير ليلقي الضوء كيف تخلصت اسماء من خصومها من عائلة الاسد، والدة الرئيس وشقيقته وزوجها، واخيرا رامي مخلوف الذي نجحت في اقصائه واصبح موظفوها يشغلون المناصب الرئيسية في شركاته خاصة شركة سيرتيل وايضا تسللت الى المشغل الثاني للخليوي ام تي ان وسيطرت عليها بنفس الطريقة.
ويسلط الضوء التقرير على اختصاصها المالي وانها خبيرة في عمليات الاستحواذ والدمج (ويقول التقرير بانها استفادت من هذا الاختصاص في سوريا) وانها اصبحت اليوم كبيرة مستشاري القصر الاقتصاديين في اشارة لسيطرتها على القرار الاقتصادي والمالي في سوريا. ( شاهد )
ويذهب التقرير ليعرض بانه حتى مستشاريها اليوم باتوا اليوم كبار موظفي القصر الجمهوري.