أبلغ قائد القوات الروسية في سوريا سيرغي سوروفيكين الرئيس فلاديمير بوتين, الاثنين, بأنه تقرر سحب مجموعة من الطائرات الحربية وفصائل عسكرية من سوريا وأن الانسحاب لن يؤثر على أداء القوات المتبقية هناك.
وأفادت قناة (روسيا 24) الإخبارية, أنه خلال تفقد الرئيس بوتين القوات الروسية في قاعدة حميميم ، استمع إلى تقرير قدمه له سوروفيكين قال فيه "لقد تسلمنا أوامر سحب 23 طائرة حربية ومروحيتين من نوع "كا-52"، إضافة إلى فصائل من الشرطة العسكرية، والقوات الخاصة، ومن قوات الهندسة العسكرية ونزع الألغام، إضافة إلى عدد من العسكريين العاملين في المستشفيات الميدانية" المنصوبة لعلاج المدنيين السوريين.
وفي ختام التقرير، أكد سوروفيكين أن القوات الروسية المتبقية في سوريا بعد انسحاب الطائرات والفصائل المذكورة أعلاه، ستحتفظ بالقدرات الكافية التي تتيح لها الاستمرار في تنفيذ المهام الموكلة إليها على أكمل وجه.
وكان الرئيس بوتين قد وصل إلى قاعدة حميميم في اللاذقية في زيارة خاطفة هي الأولى من نوعها إلى سوريا حيث استقبله الرئيس بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقائد القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين, و أمر بوتين ببدء سحب القوات الروسية في سوريا إلى نقاط مرابطتها الدائمة.
كما أن الرئيس الروسي قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في آذار 2016، وذلك بصدد نجاح تنفيذ المهام.
وكان أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف كشف ان الاستعدادات جارية لسحب القوات الروسية من سوريا.
كما كان رئيس الأركان العامة في الجيش الروسي قال في تشرين الثاني الماضي إنه من المرجح خفض القوة العسكرية الروسية في سوريا إلى حد كبير وإن انسحابا قد يبدأ قبل نهاية العام.
وخفضت روسيا بالفعل حجم قواتها العاملة في سوريا وسحبت نصف قواتها الجوية من قاعدة حميميم في نيسان الماضي.
وأعلنت الأركان العامة الروسية ,مؤخرا عن تحرير كافة الأراضي السورية من تنظيم "داعش"، وأن الجيش السوري استطاع مدعوما بالطيران الروسي تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقي الفرات في محافظة دير الزور من آخر فلول "داعش".
وتتخذ القوات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقراً لها، حيث كانت بدأت نهاية أيلول 2015 عمليات عسكرية في سوريا، دعماً للجيش النظامي ضد مجموعات ارهابية.
سيريانيوز