الاخبار السياسية
وزير الدفاع الأمريكي يتوقع زيادة الوجود المدني والدبلوماسي في سوريا
قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس, يوم الجمعة, أنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون مع اقتراب المعركة ضد تنظيم "داعش" من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.
ونقلت وكالة (رويترز) عن ماتيس ,قوله "ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم... لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار, سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض".
وأضاف ماتيس "عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين ", موضحا أن "هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ".
وتابع قائلاً أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة الدولة الإسلامية.
وأوضح أن "هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي وهذا يستلزم الكثير من الدعم".
وردا على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأمريكية أجاب ماتيس "سيكون هذا خطأ على الأرجح".
ولم يتضح كم عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك, كما أن الولايات المتحدة الأمريكية جمدت العلاقات مع سوريا بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
وسبق أن قال وزير الدفاع الأمريكي أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إذا واصل مقاتلي الدولة الإسلامية القتال للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, الخميس الماضي, أن المساحات التي كانت خاضعة تحت سيطرة (داعش) في سوريا والعراق تقلصت 9 مرات, منذ توليه منصبه, وبات حوالي ألف مقاتل من التنظيم يسيطر على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع.
وتمكن الجيش النظامي والقوات الرديفة بدعم من القوة الجوية الروسية من استعادة السيطرة على معظم سوريا خلال العامين الأخيرين.
و بدأ التحالف الدولي, بقيادة الولايات المتحدة, تدخله العسكري في سوريا ضد "داعش" منذ عام 2014، حيث استهدف بشكل شبه يومي مواقع التنظيم , في عدة مناطق لاسيما في الرقة ودير الزور، الأمر الذي تعتبره السلطات السورية انتهاكا لسيادتها.
وشارف تنظيم "داعش" على الهزيمة بعد أن فقد مساحات شاسعة من أراضيه ومعظم المدن الكبرى التي كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق.
سيريانيوز