أكدت انقرة، يوم الجمعة، إنها لن تقوم بعملية منفردة أو مع السعودية في سوريا، في حين عبرت عن "قلقها" حيال وقف اطلاق النار، الذي قد يؤدي في حال عدم تطبيقه إلى تفاقم أزمة اللاجئين.
وقال ابراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مؤتمر صحفي، إن "تركيا تشعر بقلق بالغ حيال اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بسبب استمرار القتال، وذلك قبل ساعات من سريان الاتفاق".
وأكد كالين إن "تركيا ستطبق قواعد الاشتباك حال وقوع أي أحداث تهدد أمنها القومي".
وكان رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو قال في مقابلة تلفزيونية، يوم الخميس، إن "وقف إطلاق النار ليس ملزما لنا حين يكون هناك موقف يهدد أمن تركيا. سنتخذ الإجراءات اللازمة مع كل من وحدات حماية الشعب و(داعش) عندما نرى أن الأمر يتطلب هذا."
وحول عزم بلاده القيام بتوغل بري في سوريا، أفاد المتحدث "قلنا مرارا إننا سنعمل بالتعاون مع التحالف. وبالتالي من غير المطروح اتخاذ أي استعدادات (لتوغل بري في سوريا) سواء كان منفردا أو مع السعودية أو دول أخرى".
وكان وزير الدفاع التركي، عصمت يلمظ، قال "ليس صحيحا. ليس هناك تفكير في دخول جنود أتراك سوريا"، عقبه تأكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تنفيذ تركيا والسعودية عملية برية في سوريا "ليس مطروحًا الآن".
وتوقع كالين "تفاقم أزمة اللاجئين، ما لم تتوقف هجمات قوات الجيش النظامي"، لافتاً إلى أن "أنقرة أجلت ما يصل إلى 3800 شخص، خلال القتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
وزادت حدة النزوح خاصة في المناطق الشمالية من سوريا، جراء تصاعد العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي.
سيريانيوز
