أكد رئيس بلدية داريا مروان عبيد يوم السبت، أن المدينة أصبحت الآن خالية من الفصائل المسلحة ومن الأهالي أيضا.
وقال عبيد في تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية، إنه "تم الانتهاء من مراحل اتفاق خروج المسلحين، الذي بدأ أمس"، منوهاً أن "المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق تم الانتهاء منها بخروج 800 مسلح وعائلاتهم من داريا باتجاه محافظة إدلب".
من جانبه, قال مدير أوقاف المدينة وعضو لجنة المصالحة رضوان زيادة إن "1600 مسلح خرجوا من المدينة ضمن الاتفاق، فيما سيتم نقل 550 من المدنيين بينهم نساء وأطفال إلى مراكز الإيواء في حرجلة بريف دمشق الجنوبي".
وكان الجيش النظامي وفصائل معارضة في مدينة داريا بريف دمشق، توصلوا يوم الخميس، إلى اتفاق يقضي بخروج آمن لمقاتلي المعارضة من المدينة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري.
وبدأ، يوم الجمعة، تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي فصائل معارضة من مدينة داريا، حيث وصلت سيارات تابعة لمنظمة "الهلال الأحمر السوري" إلى المدينة، فيما دخلت يوم السبت حافلات جديدة الى مدينة داريا لنقل دفعة ثانية من الأهالي والمقاتلين الى ادلب, وذلك في اطار تنفيذ اتفاق التسوية الذي تم التوصل اليه بين النظام وفصائل معارضة.
يشار الى ان مدينة داريا من أكبر مدن الغوطة الغربية لدمشق، وشهدت حصاراً خانقاً من 2012، ادى لتسجيل حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء, فضلا عن تواصل عمليات القصف, حيث سبق ان تعرضت لقصف بقنابل "النابالم" , خلال محالات من النظامي اقتحام البلدة, ما ادى الى سقوط ضحايا ونشوب حرائق كبيرة, وفقا لمصادر معارضة.
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر.
سيريانيوز