كشفت صحيفة (الديلي ميرور) البريطانية، أن بابا الفاتيكان يفكر بالسماح للرجال المتزوجين بدخول السلك الكهنوتي والعمل ككهنة.
ونقلت وسائل اعلام عن الصحيفة, أن البابا "أعطى الإذن بالتساهل جزئيا مع شروط العزوبية بالنسبة لاختيار الكهنة في الأماكن النائية، مثل منطقة الأمازون".
ووفقا للصحيفة، فإن الكاردينال كلاوديو هومز، رئيس أسقفية حوض الأمازون، ناشد في وقت سابق البابا باتخاذ هذه الخطوة لمواجهة أزمة نقص رجال الدين المسيحي في المنطقة التي تبين الإحصاءات أنه لا يوجد فيها إلا رجل دين مسيحي واحد لكل 10 آلاف كاثوليكي.
وأوضحت الصحيفة أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح بترسيم أعضاء السلك الكهنوتي البروتستانت الذين يتحولون إلى الكاثوليكية وبالتالي يدخلون السلك الكهنوتي الكاثوليكي وهم متزوجون.
ويأتي ذلك بعد سلسلة من فضائح التحرش الجنسي وعمليات اغتصاب للقاصرين في أروقة الفاتيكان، حيث أفادت الإذاعة الرسمية للفاتيكان في أيلول الماضي، أن البابا فرانسيس أعلن أنه لن يمنح العفو في حالات اعتداء رجال دين جنسيا على قاصرين، وقرر إلغاء إمكانية الطعن في أحكام الإدانة الصادرة بحقهم عن مجمع عقيدة الإيمان.
ودعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب الفاتيكان إلى اتخاذ خطوات لمكافحة التحرش الجنسي الذي يقوم به رجال دين، وطالبته بإبلاغ السلطات المدنية بالاتهامات للتحقيق فيها وإصدار أحكام في شأنها، إلا أن الفاتيكان أكد أن صلاحيته تنحصر على أرض دولة الفاتيكان ولا تشمل رجال الدين في البلدان الأخرى.
كما أن البابا فرنسيس وهو أول بابا منتخب من أمريكا اللاتينية في آذار عام 2013 , يتمتع بتأييد كبير في مجمع الكرادلة، بفضل مواقفه المحافظة حول المثلية الجنسية والمتحررة فيما يخص القضايا الاجتماعية كالفقر وعدم المساواة.
سيريانيوز
