تعهدت الدول المشاركة في مؤتمر دعم لبنان، يوم الأربعاء، بتقديم نحو 370 مليون دولار، كمساعدات للبنان، البلد الغارق في أزماته السياسية والاقتصادية.
ودعا المشاركون، في بيان نشرته وكالات أنباء، إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان، كما أعربوا عن "القلق" جراء التأخير في التحقيقات المتعلقة بقضية انفجار مرفأ بيروت في آب العام الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى المشاركين في المؤتمر، عن تقديم نحو 100 مليون دولار كمساعدات للبنان، محذرا من عدم حصول البلاد على مساعدات خارجية اذا لم يسعى الساسة لمكافحة الفساد واجراء اصلاحات.
كما أعلن الرئيس الفرنسي في افتتاح المؤتمر ان بلاده ستقدم مساعدات مالية بقيمة 100 مليون يورو للشعب اللبناني وكذلك دعمه بنصف مليون جرعة من لقاحات فيروس "كورونا".
وعقد المؤتمر الدولي بشأن مساعدة لبنان، عبر الانترنت، ونظمته فرنسا والأمم المتحدة.
وانعقد، العام الماضي، المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، بمبادرة من فرنسا والامم المتحدة، بعد أشهر من الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت، حيث أكد على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة "فعالة وذات مصداقية".
ويمر لبنان بـ أسوأ أزمة معيشية واقتصادية، ترافق ذلك مع هبوط قيمة العملة المحلية لأدنى مستوياتها أمام الدولار، مادفع باللبنانيين للتظاهر تنديداَ بسوء الأوضاع المعيشية وللمطالبة بإجراء اصلاحات.
ولبنان بلا حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب، في أعقاب الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت في شهر آب عام 2020، وأدى إلى مقتل و إصابة الآلاف وتدمير أحياء بأكملها وسط العاصمة.
وأصدر الرئيس اللبناني ميشال عون، يوم الاثنين الماضي، مرسوماَ يقضي بتكليف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد اعتذار سعد الحريري عن المهمة، وسط أزمة سياسية واقتصادية تعاني منها البلاد وضغوطات دولية ومطالبات بحل ازمات البلاد والبدء بإجراء اصلاحات.
سيريانيوز
